كشفت مصادر متابعة ان ما حصل في الضاحية مؤخرا من توقيف لمجموعة جنود هولنديين الى احدى شوارع الضاحية بشكل علني وبسلاحهم الظاهر، لم يكن اكثر من زوبعة في فنجان، اذ ان القوى الامنية اللبنانية وضعت فورا يدها على الملف واجرت كل التحقيقات اللازمة، دون تهاون او تساهل، حسما لأي لغط او حصول خرق امني، قد ينفذ منه العدو مستقبلا.
وحول تفاصيل ما بينته التحقيقات، كشفت المصادر للديار ان المجموعة كانت فعلا في عملية استطلاع لمنزليْ عاملين في السفارة يقيمان في منطقة الضاحية ويحملان الجنسية اللبنانية، وان الفريق قام بزيارة الى المكان وهو بسلاحه الظاهر، وان التحقيقات لم تكشف وجود اي نية بالقيام بعمل أمنى، وكذلك حركة الفريق طوال وجوده في بيروت.
واكدت المصادر ان الاجراءات الامنية المتخذة في الضاحية وشوارعها الداخلية، بعد الاحداث التي شهدتها تلك المنطقة منذ عام 2014، تجعل من المستحيل تنفيذ اي عمليات ذات طابع عسكري خاص داخلها، نظرا لانتشار شبكة مراقبة وكاميرات وعناصر من اللجان الامنية، التي تراقب عن كثب اي دخول غريب الى المنطقة، وهو ما جعل تلك المجموعة في دائرة الرصد منذ دخولها المنطقة.
وختمت المصادر بالتأكيد انه من السذاجة التفكير بان تقوم مجموعة عسكرية محترفة بهكذا عمل وهي بكامل سلاحها، واشكال عناصر تبين بوضوح عدم لبنانيتهم، محذرة من ان ثمة من يعمل على بث اجواء تخويف بهدف جعل بعض المناطق مقفلة في إطار خطة مشبوهة.