أصبحت السويد، يوم الخميس، العضو الـ32 في حلف شمال الأطلسي (الناتو) مع تسليمها وثائق الإنضمام خلال مراسم في واشنطن.
وسلم رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون الوثائق النهائية للإنضمام إلى الإدارة الأميركية، وهي الخطوة الأخيرة في إجراءات مطولة للحصول على موافقة جميع الأعضاء للإنضمام إلى الحلف العسكري.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لدى تسلمه وثائق انضمام السويد من كريسترسون: "تأتي الأشياء الجيدة لمن ينتظر".
وأضاف بلينكن "كل شيء تغير" بعد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، مستشهدًا باستطلاعات أظهرت تحولًا هائلًا في الرأي العام السويدي حول الإنضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وأردف قائلًا: "أدرك السويديون أمرًا بالغ الأهمية. أنه إذا كان بوتين على استعداد لمحاولة محو دولة مجاورة من الخريطة، فربما لن يتوقف عند هذا الحد".
ويعد انضمام السويد وفنلندا، ولهما حدود طولها 1340 كيلومترًا مع روسيا، أهم توسع لحلف شمال الأطلسي منذ عقود، ويشكل ضربة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي سعى إلى عرقلة أي تعزيز إضافي للحلف.
من جهته، قال كريسترسون: "يوم تاريخي حقًا. السويد الآن عضو في حلف شمال الأطلسي"، مضيفًا أنه "سندافع عن الحرية بجانب الدول الأقرب إلينا، سواء جغرافيا أو الأقرب في الثقافة والقيم".
وسوف تستفيد السويد من ضمان الدفاع المشترك الذي يقدمه الحلف والذي بموجبه يعتبر الهجوم على أحد الأعضاء بمثابة هجوم على جميع الأعضاء.
وهددت روسيا باتخاذ "إجراءات سياسية وعسكرية فنية مضادة" لم تحددها، وذلك ردًّا على انضمام السويد.
وتساهم السويد في قوات حفظ السلام الدولية، إلّا أنها لم تشهد حربًا منذ نزاعها مع النرويج في 1814.
وأعلنت فنلندا والسويد، في وقت واحد، ترشحهما للإنضمام إلى الحلف في أيار/ مايو 2022.