التقت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، ترافقها ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان جيلان المسيري في طرابلس، مجموعات تقودها نساء ومنظمات غير حكومية ناشطة في تمكين المرأة والفتيات وجهود بناء السلام وتعزيز الإستقرار الاجتماعي، من خلال الحوار السياسي الشامل والإندماج الإجتماعي وخدمات الحماية والتمكين الإقتصادي، وذلك لمناسبة "اليوم العالمي للمرأة".
وقالت: "لقد التقيت في أنحاء لبنان كافة بنساء ملهمات يلعبن أدوارًا قيادية في محاولة جعل مجتمعاتهن أكثر سلامًا وشمولاً، وبراعة ومساهمة في مستقبل أكثر استدامة لبلدهن"، مشيرةً إلى أنّ "خلق بيئة مؤاتية لتعزيز حقوق المرأة والفتيات ومشاركتهن أمر ضروري، وبخاصة خلال أوقات الأزمات لكي يستفيد لبنان من الإمكانات الكاملة لجميع مواطنيه".
كما التقت فرونتسكا مجموعة من الشباب والشابات في جامعة العزم، الذين تحدثوا عن "مدى تأثير الأزمة الاجتماعية والاقتصادية في لبنان على الشباب لناحية فرص التعليم والعمل، وخصوصًا في طرابلس"، وعبروا عن "تطلعاتهم للتغيير وبناء مستقبل أفضل في المناطق اللبنانية كافة".
وفي مركز رواد التنمية، اطلعت المنسقة الخاصة على جهود بناء السلام، بما في ذلك توفير مساحة لإشراك الشباب عبر الطوائف.
وفي مناقشة مع منظمات غير حكومية نسائية محلية ممولة من صندوق المرأة للسلام والعمل الإنساني (WPHF)، شدد كل من المنسقة الخاصة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة والمشاركون على "ضرورة تحسين المشاركة السياسية للمرأة، اضافة الى مشاركتها في مسائل السلام والأمن".
كما شاهدت فرونتسكا مسرحية "بحلم إحلم" بمشاركة نساء لبنانيات وسوريات من تنظيم منظمة "النساء الآن لأجل التنمية" وهيئة الأمم المتحدة للمرأة كجزء من مشروع لتمكين المرأة في تسهيل الحوار السلمي وشمول الجميع في مجتمعاتهن.
من جهتها لفتت المسيري إلى أنّ "شجاعة والتزام النساء والرجال الذين التقينا بهم في طرابلس اليوم، يمثلان منارة أمل نحو مجتمع أكثر عدلاً يمكن ويرفع ويدعو إلى سماع صوت كل امرأة وإلى احترام حقوقها".
إشارة إلى أنّ "الأمم المتحدة تؤكد التزامها دعم شمول، وتمكين النساء والفتيات كجزء من جهودها الشاملة، لدعم السلام والأمن والتنمية في لبنان".