تحت عنوان "دعم مستمر للشعب اللبناني"، نشرت صحيفة الشرق القطرية مقال رأي، أشارت فيه إلى أنه في كل الظروف والأزمات التي مرت وتمر بها الجمهورية اللبنانيّة الشقيقة، ظل موقف دولة قطر في مقدمة الداعمين للبنان وشعبه الشقيق، وهو موقف ثابت تعبر عنه المواقف العملية للدولة على كل مستوياتها، وخصوصاً في أوقات الأزمات العصيبة والمحن.. وفي هذا الإطار جاءت مشاركة دولة قطر، أمس، في مؤتمر دعم الشعب اللبناني الذي نظمته الجمهورية الفرنسية والأمم المتحدة عبر تقنية الاتصال المرئي، حيث مثّل دولة قطر في المؤتمر، سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية.
وخلال الأزمة الحالية التي يمر بها الشعب اللبناني، كان الدعم القطري للبنانيين يتواصل بلا انقطاع، حيث سبق أن أعلن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، خلال مؤتمر باريس للمانحين الذي عقد في أغسطس الماضي تخصيص 50 مليون دولار كمساعدات من دولة قطر لمساندة جمهورية لبنان الشقيقة، وذلك استجابة لما يمليه الواجب الإنساني وما يترتب على أواصر الأخوة من تضامن ووفاء. كما كانت قطر إلى جانب لبنان منذ اليوم الأول لكارثة مرفأ بيروت، حيث سارعت إلى إقامة جسر جوي، تضمن 13 طائرة محملة بمئات الأطنان من المساعدات، وأوفدت فريقاً من مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية، وأنشأت مستشفيين ميدانيين مجهزين بالكامل سعتهما 1000 سرير، وساهمت في إعادة ترميم عشرات المدارس والجامعات والمباني التعليمية بالتعاون مع اليونيسكو، إلى جانب دعم جهود السلطات اللبنانية للتصدي لكورونا وغيرها.
لكن الدعم الأهم الذي ظلت تقدمه دولة قطر للأشقاء اللبنانيين، خلال الأزمات هو موقفها الداعم للأطراف اللبنانية، وللحوار بينهم وتقريب وجهات النظر، ودعواتها المستمرة لتغليب المصلحة الوطنيّة بما يساعد على الخروج من الأزمات، ووقوفها بقوة إلى جانب لبنان حتى يتجاوز ظروفه الصعبة، الأمر الذي جعل من دعمها ومساعدتها موضع ترحيب وتقدير دائم من اللبنانيين.
الشرق القطرية