توفي اليوم الأحد، عن عمر يناهز 98 عامًا القيادي والداعية الإسلامي، أحمد المحلاوي، خطيب مسجد القائد إبراهيم في الإسكندرية، والذي تتلمذ على يديه عدد من قادة الإخوان وعبد العزيز الرنتيسي، القيادي السابق في حركة حماس وقادة الجماعة الإسلامية الذين تورطوا في اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات.
والمحلاوي من مواليد الأول من حزيران/ يوليو عام 1925 تخرج في قسم القضاء الشرعي بكلية الشريعة جامعة الأزهر عام 1957 وعمل الشيخ إمامًا وخطيبًا بوزارة الأوقاف المصرية.
وانتقل إلى الإسكندرية وعمل إمامًا لجامع القائد إبراهيم بمحطة الرمل.
واعتقل المحلاوي إبان حكم الرئيس أنور السادات وتكلم عنه السادات في خطاب الشهير في 5 أيلول/ سبتمبر عام 1981.
فيما اتهم المحلاوي السادات بالتفريط في حقوق مصر، كما وجه تحية للخميني وشعب إيران لما وصفه بإذلال أميركا خلال أزمة الرهائن.
واتهم المحلاوي السادات كذلك بأنه تعهد أن تكون سيناء منزوعة السلاح وأنها في حكم المحتلة، فيما وصف السادات ما قاله المحلاوي بالكذب والإجرام، وأقسم قائلًا: "والله ما هرحمه بالقانون".
وتمّ إيقاف المحلاوي عن الخطابة عقب خروجه من السجن لفترات طويلة وفي 4 شباط/ فبراير 2011 بعد اضطرابات كانون الثاني/ يناير قام المحلاوي بأداء خطبة في جامع القائد إبراهيم لأول مرة وظل يحشد المتظاهرين حتى رحيل مبارك عن الحكم يوم الجمعة 11 شباط/ فبراير 2011.
واستخدم المحلاوي مسجد القائد إبراهيم ليتحصن فيه أنصار الإخوان والجماعة الإسلامية والإعتصام بمحيطه للضغط على المجلس العسكري الحاكم بعد إضطرابات كانون الثاني/ يناير، ممّا استخدمه عقب ثورة يونيو من العام 2013 لحصار المتظاهرين الرافضين لحكم الإخوان.
