يعول دونالد ترامب على أن يحسم حسابياً، الثلاثاء، ترشحه إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية 2024 عن الحزب الجمهوري، عندما يخوض الانتخابات التمهيدية في بعض الولايات ومنها جورجيا، إحدى ساحات الملاحقات القضائية التي تعكّر صفو حملته.
وبات ترامب وحيدا في الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية، بعدما أزاح من دربه كل المنافسين، وآخرهم نيكي هيلي التي انسحبت من السباق الحزبي في في ظل الفارق الكبير بينها وبين ترامب.
لكن من أجل أن يتم اختياره رسميا، يتوجب على ترامب (77 عاما) الحصول على حد أدنى من المندوبين الذين من المفترض أن يصوّتوا لصالحه في المؤتمر العام للحزب الجمهوري المقرر في الصيف، والذي تتمّ خلاله تسمية المرشح.
وعلى ترامب أن يجمع 1215 مندوبا لضمان ترشيحه. وهو ما زال يحتاج إلى 140 صوتا، علما أن عدد المندوبين المطروح في انتخابات الثلاثاء هو 160.
وتجرى الانتخابات التمهيدية، الثلاثاء، في هاواي وواشنطن وميسيسيبي، إضافة إلى جورجيا حيث يحتفظ الملياردير الأميركي بذكريات جيدة، ومريرة.
فهذه الولاية الواقعة في جنوب شرقي الولايات المتحدة بجوار فلوريدا، عادة ما تصبّ أصواتها في الانتخابات الرئاسية لصالح مرشح الحزب الجمهوري. وهذا ما حصل في انتخابات 2016، إذ منحت الولاية أصواتها لترامب على حساب منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
إلا أن الرياح عاكست ترامب في 2020، إذ كانت جورجيا من الولايات التي رجّحت خسارته أمام جو بايدن، ما حرمه ولاية ثانية متتالية في البيت الأبيض.
وكان الفارق بين ترامب وبايدن في جورجيا 12 ألف صوت فقط. وعوض أن يقرّ الرئيس الجمهوري بخسارته في هذه الولاية، قام بالضغط على عدد من المسؤولين الانتخابيين المحليين، وطلب منهم في اتصال هاتفي أن "يعثروا" له على أصوات تكفي لسدّ تخلّفه عن بايدن.
وفي أعقاب نشر هذا التسجيل الصوتي، وجّهت سلطات الولاية الاتهام إلى ترامب بمحاولة قلب نتيجة الانتخابات فيها.
ودفع ترامب ببراءته من تهم "الابتزاز" وارتكاب عدد من الجرائم، سعياً لقلب نتيجة الانتخابات في الولاية. وحضر إلى سجن مقاطعة فولتون في أتلانتا حيث أخذت بصماته والتقطت له صورة جنائية قبل إطلاق سراحه بكفالة 200 ألف دولار.
واللقطة التي ظهر فيها ترامب عبوسًا وعاقدًا حاجبَيه ومُحدّقًا في الكاميرا، كانت تاريخية بوصفها أوّل صورة جنائيّة لرئيس أميركي سابق.
وترامب ملاحق في 4 قضايا جنائية، وهو يسعى من خلال التماسات عدّة إلى إرجاء محاكمته إلى أبعد أجل ممكن وفي كل الأحوال إلى ما بعد الاستحقاق الرئاسي.