ينتظر عشاق الفلك حدث فريد من نوعه يمكن أن يجعل مذنبا أكبر من جبل إيفرست مرئيا بالعين المجردة لمراقبي السماء في الأسابيع المقبلة.
ومن المنتظر أن يصبح "مذنب الشيطان" مرئيا أثناء مروره بالقرب من الأرض في الأسابيع القليلة القادمة، خلال زيارته الأولى للنظام الشمسي الداخلي منذ أكثر من 70 عاما، حسبما يقول علماء الفلك.
وهذا الجسم الجليدي هو مذنب من نوع "هالي" لأن مداره حول الشمس يضعه في نفس فئة صخرة الفضاء الأكثر شهرة في التاريخ (مذنب هالي)، والتي تستغرق نحو 75 عاما للدوران حول نجمنا، على عكس آلاف السنين مثل معظم المذنبات، وبالتالي سيظهر هذا المذنب مرة واحدة في العمر، أو ربما مرتين في العمر.
وفي الواقع، يُكمل "مذنب الشيطان"، المعروف رسميا باسم 12P/Pons-Brooks، أو 12P اختصارا، مداره مرة كل 71.3 عاما، ومن المنتظر أن يصل إلى أقرب نقطة من الشمس في 21 نيسان/ابريل.
وفي حين تشير بعض التقارير إلى أن 12P/Pons-Brooks قد تم رصده في القرن الرابع عشر، إلا أنه سمي على اسم عالم الفلك الفرنسي جان لويس بونس الذي اكتشفه في عام 1812 وعالم الفلك البريطاني الأميركي ويليام روبرت بروكس الذي لاحظه في مروره التالي في عام 1883.
ويعتقد أن نواة المذنب يبلغ قطرها نحو 30 كم (20 ميلا)، ويتم تصنيفه على أنها مذنب "بركاني بارد"، ما يعني أنه يثور مع الغبار والغازات والجليد عندما يتراكم الضغط داخله أثناء تسخينه.