توجه الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، إلى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلاً: "حتى لو ذهبتَ إلى رفح فقد خسرت الحرب ولا يمكنكم القضاء على حماس ولا على المقاومة"، مشيراً إلى أن "واحدة من علامات النصر للمقاومة والهزيمة للعدو أنه اعلن اكبر هدف وهو القضاء على حماس، وفي الشهر السادس هم يفاوضون حماس عبر الوساطة".
وشدد، خلال احتفال اطلاق الامسيات القرآنية لشهر رمضان الذي يقيمه "حزب الله"، على أن "موقف المقاومة اليوم في غزة عندما تصر على وقف نهائي للعدوان هو الموقف الانساني الجهادي والصحيح مئة في المئة"، مؤكداً أن "حماس تفاوض اليوم نيابةً عن المقاومة وليس من موقع الضعف وهي تضع الشروط".
وأكد نصرالله، من "جبهتنا اللبنانية وقوفنا إلى جانب مقاومة واهل غزة وقيادة حماس وان هذه شروط طبيعية وانسانية والقرار لكم وجبهة المساندة ستبقى في موقع المساندة ايا يكن الوقت".
وأردف: "الجبهة في الجنوب تؤدي دورها في الضغط على العدو، وهناك تكتم شديد على الخسائر والاليات والقتلى والجرحى"، مؤكداً أن "الجيش الإسرائيلي اليوم مُتعب ومُستنزف في كل الجبهات وعدد قتلاه كبير جداً وأكبر بكثير من المُعلن".
ورأى نصرالله، أنه "بجرّة قلم يستطيع الرئيس الأميركي جو بايدن أن يوقف الحرب على قطاع غزة وأن يوقف العدوان في غزة"، معتبراً أن "جبهات المسنادة مكملة وكلها تقوم بدورها وفي جبهة اليمن لم يتمكن الاميركي والبريطاني ان يمنعوا المجاهدين من مواصلة ضرب السفن الاسرائيلية والمتوجهة الى فلسطين المحتلة، وهذا الموقف بركاته مهمة جدا على المعركة وعلى اقتصاد الكيان الذي بدا يهتز".
وأوضح أن "من يريد تقييم ما تقوم به المقاومة في الجبهة اللبنانية عليه أن يرى ردع المقاومة للعدو عن القيام بحرب على لبنان، والأمر يحتاج إلى بعض الوقت ومجتمع هذا العدو بدأت ظواهر التعب عليه وجيشه واقتصاده في حالة تعب أيضاً"، مضيفاً "الخيار الطبيعي والمنطقي في هذه المعارك على جبهات المقاومة هو عضّ الأصابع والغلبة والنصر هو لمن يتحمل".
وتابع: "وظيفتنا ومسؤوليتنا جميعاً المثابرة والصمود ومحور المقاومة في موضع القوة والعدو في موضع الضعف".
وتوجه نصرالله، إلى الناس، قائلاً: "أبارك لكم جميعًا حلول شهر رمضان المبارك وإن كان هذا العام سوف تُحيط به غزة وأهل غزة وجبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق في ليالي هذا الشهر وأيامه".
وأكد، أن "جبهات الإسناد لغزة ستكون حاضرة في هذا الشهر المبارك كما يجب أن تكون حاضرة وبقوة"، مشيراً إلى أن "إسناد غزّة ليس فقط بالقتال والمال وكذلك بالدعاء خصوصًا في هذه الأيام التي نشهد المجازر التي يرتكبها العدوّ بحق أهالي غزّة وسط صمت العالم".