تتركّز الأنظار على الحراك الذي سيبدأ به سفراء اللجنة الخماسية على المرجعيات السياسية، الذي يسبق زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان إلى لبنان قريبًا، على أن يلتقي الوفد رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة كما يلتقي رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في السرايا، ومن بعدها يلتقي الوفد الشخصيات السياسية والكتل النيابية وذلك للبحث الجدي للخروج من أزمة الشغور الرئاسي وإمكان الذهاب إلى الخيار الثالث.
في هذا السياق، أعرب النائب السابق أنيس نصار لجريدة الأنباء الإلكترونية، عن أمله "بالمسعى الجدي التي تقوم به اللجنة الخماسية هذه المرة"، مشيرًا إلى أن "اللجنة تحظى هذه المرة بدعم دولي بعد أن توصلت إلى رؤية موحدة لانتخاب الرئيس على عكس ما كان عليه الأمر في الفترة السابقة حيث كان هناك إضاعة لسنة من الوقت بسبب تمسك الجانب الفرنسي بترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية. أما اليوم فقد اختلفت الأمور وأصبح الجميع على قناعة بالتفتيش عن مرشح ثالث بعيدا عن خيار المرشحين سليمان فرنجية وجهاد أزعور".
وبرأي نصار أن "إسم قائد الجيش جوزاف عون ما يزال قيد التداول وضمن الخيار الثالث إن لم يكن الأوفر حظًا من بين الأسماء المتداولة، بالإضافة الى الأسمين المعلنين اللواء الياس البيسري والعميد جورج خوري، وقد يكون هناك أسماء أخرى غير معلنة"، ورأى أن "الكلمة الفصل في هذا الموضوع هي لحزب الله الذي لم يحدد موقفه بعد من المبادرة"، لافتًا إلى أن ما يقوم به تكتل "الإعتدال الوطني" يشير إلى وجود "تناغم بينه وبين الرئيس بري".
كما كشف نصار عن تحرك غير معلن في هذا الصدد لبعض النواب المستقلين، ويبقى المهم تأمين نصاب الثلثين قبل البحث بالأسماء "لأن هناك كتلًا لا توافق على مجرد اسم لا لون له ولا طعم، وبالتالي لن تشارك بتأمين النصاب"، متخوفًا من المناورات التي تقوم بها بعض القوى السياسية لعرقلة هذا الإستحقاق.
جريدة الأنباء الالكرونية