تعتبر الحرب الإلكترونية ساحة حرب ومواجهة من نوع آخر، توازي بمفعولها الحروب الأمنيّة والعسكريّة والاقتصاديّة. ميدانها شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعيّ، ينشط فيها ما يسمّى بالجيوش الإلكترونيّة وقراصنة الإنترنت.
هي حرب "سيبرانيّة" باتت تتنامى أدوارها وخطورتها ومحاولات تأثيرها في بيئتنا العربية بطرق مختلفة.
في العراق مثلا تلعب جماعات مسلحة على وتر الانقسامات وتستخدم المواقع الالكترونية كساحة للصراعات.
خلافات داخلية
أكد رئيس مجلس إنقاذ الأنبار حميد الهايس، أن محاولة خلق فتنة بين المحافظات أمر مرفوض.
وقال الهايس إنه "لا أحد ينكر بأنه في محافظة الأنبار ظهر المئات من الإرهابيين وكانت هنالك العشرات من المقرات للتنظيمات المتطرفة"، مستدركا بالقول "أنا شخصيا تعرضت لمحاولات اغتيال من أبناء عشيرتي".
وأضاف، أن "تلميع صورة المحافظات والمدن على حساب الحقيقة مرفوض، وبذات الوقت يجب أن نجري مراجعة شاملة لتصحيح الأخطاء".
وأشار الهايس إلى أن "استقطاع الكلام ومحاولة الجيوش الإلكترونية استهداف قيادات سياسية معينة بحجة الدفاع عن المحافظة، أمر معيب جدا، فهؤلاء هم أكثر من دمر المحافظة، وكانوا يدافعون عن قادة الإرهاب وداعش".
وكان السياسي المستقل مهند الراوي، انتقد محاولة أشخاص خسروا مناصبهم من إثارة النعرات بين المحافظات العراقية.
وقال الراوي إن "أشخاصا خسروا مناصبهم وتسببوا بخسارات للمكون السني وكانوا يديرون مناصبهم بطريقة التهميش والإقصاء للمحافظات السنية الأخرى يحاولون إثارة النعرات والفتن بين المحافظات العراقية وتحديدا السنية منها".
وأضاف الراوي، أن "هناك ذبابا إلكترونيا مدفوع الثمن يحاول تقديم فروض الولاء والطاعة لسيدهم، والتقرب إليه عبر مهاجمة زعامات سياسية لمجرد أنها قالت كلاما غير مقصود وباتوا يفسرونه على هواهم ويحاولون إثارة الشارع، الذي بات يتخلى عنهم، واسهمهم تراجعت".
وبين أن "هؤلاء باتوا يدركون خسارة منصب رئيس البرلمان، وبالتالي حزبهم سيتلاشى يوما بعد آخر، فيحاولون استثمار هذه التصريحات".