ضجة كبيرة حول خل التفاح وتساؤلات كثيرة حول فوائده وأضراره وآلية عمله في الجسم، دفعت محاضرة أبحاث الطب الحيوي بجامعة ميدلسيكس لندن لإجراء أبحاثها الخاصة لحسم هذا الأمر.
وخلصت الدكتورة دارشنا ياجنيك المشرفة على الدراسة الحديثة، إلى أن هذا الخل ليس مجرد علاج منزلي قديم أو خل فاخر لوضعه على السلطة إنما هو أكثر من ذلك بكثير، حسب ما جاء في صحيفة "ديلي ميل".
وفي الدراسة التي نشرت في مجلة BMJ Nutrition, Prevention & Health، تم إعطاء 120 شخصًا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة إما خل التفاح (ACV) أو دواء وهمي يوميًا، أول شيء في الصباح قبل الطعام.
واتضح أن جميع أولئك الذين تناولوا خل التفاح فقدوا وزنًا أكبر من مجموعة العلاج الوهمي، وأن أولئك الذين تناولوا أكبر قدر (15 مل يوميًا) فقدوا ما يصل إلى 8 كغم في 12 أسبوعًا.
ويقول إيدان جوجينز، وهو صيدلي ومستشار مستقل لصناعة المكملات الغذائية: "إن النتائج مهمة جدًا، وغير متوقعة أيضًا". "هذا لأننا اعتقدنا دائمًا أنه قد يكون هناك شيء ما في حمض الأسيتيك (العنصر النشط الرئيسي في خل التفاح) يرتبط بالكربوهيدرات لتقليل امتصاصها، ولكن في هذه الدراسة، تم تناول خل التفاح في الصباح على معدة فارغة، لذلك كان لتناوله تأثير مستقل مختلف.
ويضيف: "قد يزيد من إفراز هرمونات الشبع المعوية بما في ذلك GLP-1 وPYY، بنفس الطريقة التي تعمل بها أدوية إنقاص الوزن مثل Ozempic وWegovy".
نظرية الدكتور ياجنيك هي أن حمض الأسيتيك الموجود في خل التفاح يرفع مستويات الأسيتات في الدم بشكل فعال، والذي بدوره يشجع على تحلل الأحماض الدهنية ويمنع تكوين أحماض دهنية جديدة - مما قد يساعد في تعزيز عملية التمثيل الغذائي للدهون.
ومع ذلك، شكك خبراء آخرون في منهجية الدراسة، لأسباب ليس أقلها عدم تحديد ما يأكله المشاركون أو تغيرات السعرات الحرارية التي يتناولونها.
وقال ميغيل أنخيل مارتينيز غونزاليس، أستاذ الصحة العامة الوقائية بجامعة نافارا في إسبانيا، وخبير في التغذية والأمراض: "باختصار، هذا الأمر يحتاج إلى الحذر، الكثير من الحذر".
وكان المشاركون في الدراسة أيضًا من الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 25 عامًا، لذلك ليس من الواضح كيف يمكن أن تنطبق النتائج على كبار السن.
ويتم تصنيع خل التفاح عن طريق تقطيع التفاح، وخلطه مع الماء والسكر، ثم ترك الخليط ليتخمر لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر.