استنفرت السلطات الأميركية في عدد من الولايات ومعها شركات الاتصالات وذلك من أجل التصدي لانقطاع محتمل في الخدمات خلال الشهر المقبل، يتوقع أن يؤثر على ملايين الأميركيين ويجعل هواتفهم المحمولة خارج نطاق الخدمة، وبالتالي يحول دون قدرتهم على الاتصال وقد يؤدي إلى تعطل بعض الأعمال والمصالح.
وبحسب المعلومات التي نشرتها جريدة "ديلي ميل" البريطانية، فإن ملايين السياح يتوقع تدفقهم إلى أماكن معينة في الولايات المتحدة لرؤية ورصد "المسار الكلي" لكسوف الشمس والذي سيحدث يوم 8 نيسان/أبريل المقبل، وهو الأمر الذي تقول السلطات وشركات الاتصالات بأنه سيؤثر على خدمات الهواتف المحمولة وقد يؤدي إلى انقطاعها.
وقال التقرير إنه من المتوقع أن يسافر نحو مليون شخص إلى تكساس، و500 ألف شخص الى أوهايو، وما يقرب من 400 ألف شخص يمكن أن يسافروا إلى أركنساس، ويخشى مسؤولو هذه الولايات أن يؤدي الطلب المتزايد على الخدمات إلى تأخير الاتصال أو انقطاع المكالمات بشكل كامل.
ولتخفيف العبء على العديد من المدن الأميركية، بدأت شركة "تي موبايل" حالياً بنشر مواقع خلوية إضافية ستكون في وضع الاستعداد في المناطق التي تتوقع حركة سياحية عالية.
وفي بلدة صغيرة بولاية أوهايو، والتي يمكن أن تستقبل 250 ألف زائر، تقوم شركة (Verizon) بإنشاء برج متنقل قبل هذا الحدث الكوني النادر.
وقالت ريبيكا أوينز، مديرة هيئة إدارة الطوارئ في مقاطعة ريتشلاند: "الهاتف الخلوي (الاستقبال) سيكون غامضاً للغاية"، وأضافت: "سيكون هناك الكثير من المشكلات المتعلقة بالاتصال وهذا النوع من الأشياء".
وقال متحدث باسم شركة "تي موبايل" لجريدة "دايلي ميل" إن "شبكة T-Mobile جاهزة للكسوف. تعمل فرق الطوارئ لدينا مع المسؤولين الحكوميين والمحليين في جميع أنحاء البلاد لتقديم دعم إضافي عند الحاجة للتجمعات الكبيرة".
ويحدث كسوف الشمس الكلي عندما يحجب القمر وجه الشمس تماما، مما يجعل الأماكن الخارجية مظلمة لفترة وجيزة خلال النهار. وسيكون المشهد مرئياً لما يقدر بنحو 32 مليون شخص على طول مسار ضيق عبر أميركا الشمالية والوسطى.