حذَّر جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك"، رجلاً إسرائيلياً يعيش في أميركا من الكشف عن تفاصيل مكان يائير نتنياهو، خشية أن يتعرض نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي للأذى، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة Haaretz الإسرائيلية.
الرجل الإسرائيلي يدعى أوفير غوتيلزون، وهو مواطن أميركي مقيم في كاليفورنيا، من بين قادة الحركة الاحتجاجية ضد بنيامين نتنياهو خارج "إسرائيل". وفي الماضي، تقدم يائير نتنياهو بطلب لاستصدار أمر بعدم التعرُّض في إسرائيل ضد غوتيلزون، لكنه سحب الطلب لاحقاً.
الأسبوع الماضي، تلقى غوتيلزون مكالمات هاتفية من مجهول، وبعدها تلقى رسالة عبر تطبيق "واتساب" من شخص عرَّف نفسه باسم "غافري"، وقال إنه منسق في قسم مكافحة التجسس ومنع التخريب بالقطاع اليهودي في "الشاباك"، الذي يُعرف في العامية بالقسم اليهودي.
وطلب غافري التحدث مع غوتيلزون، الذي أجاب بأنه مشغول ولا يرد على المكالمات الهاتفية من أرقام لا يعرفها، وسأله عن سبب اتصاله. وحين قال غوتيلزون إن اسم غافري لا يظهر في معلومات الاتصال بحساب "واتساب"، فردَّ مسؤول "الشاباك" بأن السبب واضح، قائلاً: "أريد الحديث معك خمس دقائق فقط".
ولم يردَّ غوتيلزون على الرسالة النصية، فأرسل إليه "غافري" رسالة صوتية: "هيا، رد على اتصالي، أنا أحتاجك فعلاً خمس دقائق فقط لأبلغك رسالة صغيرة لا أكثر. الساعة الآن 7:30 مساءً هنا [في إسرائيل]، وساعات العمل انتهت تقريباً. وسأكون سعيداً إذا تمكنت من التحدث معك مرة أخرى من المكتب، أعلم أن الوقت مبكر هناك". (كانت الساعة 10:15 صباحاً في كاليفورنيا).
بعد سماعه الرسالة الصوتية، وافق غوتيلزون على إجراء الاتصال الهاتفي. وقال إنه حين أبدى تشككه في أن محدثه ينتمي إلى "الشاباك" فعلاً، أجاب غافري: "نعرف من هي عائلتك"، وذكر أسماء وأرقام هويات إسرائيلية لعدد من أقاربه.
في حديثهما، قال غوتيلزون إن غافري قال إن "الشاباك" مسؤول عن حماية رئيس الوزراء وأفراد عائلته، وطلب منه أن يكون "حذراً جداً في نشر أي تفاصيل عنهم"، لأن "هذه فترة حساسة". ومنذ بداية الحرب في قطاع غزة، عزز "الشاباك" استعداداته لهجمات محتملة على إسرائيليين في الخارج.
وعلى مدى العام الماضي، قاد غوتيلزون احتجاجات على الساحل الغربي للولايات المتحدة ضد التعديلات القضائية التي دعت إليها الحكومة الإسرائيلية عبر المنظمة التي أسسها، UnXeptable.
كما نظم أيضاً مظاهرات أمام مقر اجتماع رئيس الوزراء مع إيلون ماسك، في أيلول/سبتمبر. وفي حوار مع صحيفة Haaretz، أكد أنه لم ينشر قط تفاصيل عن مكان يائير نتنياهو أو أفراد عائلته الآخرين.
وقال غوتيلزون: "أن يتلقى أميركي إسرائيلي ملتزم بالقانون يعيش في الولايات المتحدة مكالمة تحذيرية من الشاباك، محاولة مزعجة للتخويف والتعدي على حرية التعبير والحق في الاحتجاج، وهو بمثابة جرس إنذار لنا جميعاً" .