عربي

سعد العولقي الزعيم الجديد لتنظيم "القاعدة"... وستة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه

سعد العولقي الزعيم الجديد لتنظيم

أعادت وفاة زعيم تنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب خالد باطرفي وتعيين سعد العولقي خلفاً له، تسليط الضوء على نشاط التنظيم الذي شهد خلال السنوات الماضية تراجعاً كبيراً بفعل الخلافات التي عصفت به.

وأعلن التنظيم الأحد وفاة باطرفي من دون أنّ يقدم أسباباً لذلك، بحسب بيان لمركز "سايت" الذي يرصد وسائل الإعلام الجهادية.

غير أن مصادر قبلية وأخرى محلية على صلة بالتنظيم، أشارت إلى أن باطرفي توفي متأثراً بمرض خبيث كان يعاني منه منذ فترة طويلة، وقد ساءت حالته بعد وفاة الطبيب الذي كان يقوم بالإشراف على علاجه ويدعى أبو عبدالله السوري المعروف بطبيب "القاعدة".

ويمثّل تنصيب العولقي وهو في الأربعينيات من العمر، زعيماً في الوقت الحالي، محاولة لإحياء التنظيم وإعادة رصّ صفوفه التي اضطربت خلال فترة سلفه.

وتأسس تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في العام 2009 على يد أسامة بن لادن.

تبنى هذا التنظيم الهجوم الدامي على مجلة شارلي إيبدو في العاصمة الفرنسية باريس عام 2015 والذي أسفر عن مقتل 12 شخصاً.

وبالتالي، يُعتبر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من أهم وأخطر أذرع التنظيم الأساسي، لكن نشاطه تراجع بشكل كبير مع تولي باطرفي للقيادة خلفاً لقاسم الريمي الذي قتل بضربة أميركية في شباط 2020، ما شكّل ضربة قاسية للتنظيم.

ويعد العولقي المعيّن حديثاً، وهو من أبناء قبيلة العوالق في محافظة شبوة، من القيادات الميدانية البارزة والنشطة في التنظيم.

هو عضو في مجلس شورى التنظيم وعلى قائمة "برنامج المكافآت من أجل العدالة" الأميركي. وعرضت الولايات المتحدة مكافأة تصل إلى ستة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه. وتقول الخارجية الأميركية إنّ العولقي "دعا علناً إلى شن هجمات على الولايات المتحدة وحلفائها".

وتؤكد مصادر قبلية ومحلية متقاطعة أن العولقي، الذي عُيّن بوصيّة من باطرفي، يحظى بتأييد معظم قيادات وأعضاء التنظيم، وأن هناك مباركة من قيادات ميدانية ودينية لتعيينه، وتفاؤلاً كبيراً بقدرته على إعادة التنظيم للواجهة بعد قرابة عامين من الأفول.

يقرأون الآن