كشفت "بوليتيكو" عن إختفاء مجموعة ملفات غاية في الحساسية تحتوي على معلومات شخصية لكبار المسؤولين التنفيذيين في مجال إنفاذ القانون في الصيف الماضي من مقر الشرطة الأوروبية "يوروبول".
وذكرت الصحيفة في تقرير لها أنه كان من المفترض لتلك الملفات أن تكون تحت القفل والمفتاح، في غرفة تخزين آمنة في عمق مقر "يوروبول" في لاهاي.
وأكدت الصحيفة أن "يوروبول" ظلت غارقة في هذه الجريمة منذ ذلك الحين، وأشارت مذكرة داخلية للوكالة اطلعت عليها "بوليتيكو" وعلى محادثات مع موظفين حاليين وسابقين، إلى أنه تسربت ملفات الموظفين الورقية للمديرة التنفيذية لـ"يوروبول" كاثرين دي بول ومسؤولين كبار آخرين في وقت ما قبل أيلول/ سبتمبر.
وأضافت المذكرة: "في 6 أيلول/ سبتمبر 2023، تمّ إبلاغ مديرية يوروبول باختفاء الملفات الورقية الشخصية للعديد من موظفي اليوروبول". وأضافت أنه عندما فحص المسؤولون جميع سجلات الوكالة، اكتشفوا "ملفات إضافية مفقودة".
وكان هذا الحادث حديث الوكالة في لاهاي، حيث تبادل الموظفون كافة الملاحظات فيما بينهم حول كيفية اختفاء الملفات - وقبل كل شيء، يحاولون معرفة كيف أوقعت سلطة إنفاذ القانون المركزية في أوروبا نفسها في مثل هذه الفوضى.
إلى ذلك، تحدثت "بوليتيكو" مع 4 مسؤولين حاليين وسابقين في يوروبول على اطلاع على الحادث. وقال المسؤولون الأربعة إن بعض الملفات المفقودة عادت للظهور عندما عثر عليها أحد المواطنين متروكة في مكان عام في لاهاي وأحضرها إلى مركز شرطة محلي.
وقالوا إنه لم يتضح على الفور المدة التي بقيت فيها تلك الملفات مفقودة ولا سبب نقلها من داخل المؤسسة.
وردًا على أسئلة "بوليتيكو" قال المتحدث باسم شرطة لاهاي ستيفن فان سانتن: "شرطة لاهاي متورطة في بعض التفاصيل المرتبطة بتحقيق داخلي لا يزال مستمرا لليوروبول".