يمضي اللبنانيون في التقاط الإيجابي من إشارات تأتي من عواصم القرار، سعيا للخروج من دائرة الحرب التي تمر بها البلاد منذ الثامن من أكتوبر 2023، بعد قرار حزب الله إعلان المساندة للفلسطينيين في قطاع غزة، وما تلا ذلك من انقسام داخلي لبناني حول هذا القرار.
وفي هذا السياق، وضمن التعويل على الجهود الدولية لإخراج لبنان من الحرب، لفت ما صدر عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، الذي طالب باستعادة الهدوء على طول الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، معتبرا أنه أمر في غاية الأهمية بالنسبة إلى الرئيس جو بايدن وللإدارة، ونعتقد أن ذلك يجب أن يكون أيضا الأولوية القصوى لكل من لبنان وإسرائيل. وربط أفرقاء لبنانيون بين هذه الدعوة ونصائح مستشار الرئيس بايدن لشؤون الطاقة ومبعوثه الى الشرق الأوسط أموس هوكشتاين، بإفادة لبنان من هدنة قصيرة في غزة، لإنجاز الاستحقاق الرئاسي المؤجل منذ 31 أكتوبر 2022 وفق ما ورد في "الأنباء" الكويتية.
وقالت مصادر ديبلوماسية إن المراجع اللبنانية تبلغت عن مسعى دولي للضغط على إسرائيل لوقف التصعيد الذي تهدف من ورائه إلى توسعة الحرب، في الوقت الذي يتمسك فيه حزب الله بعدم تغيير قواعد الاشتباك في ظل عدم تلقيه أي دعم داخلي لبناني أو إقليمي للذهاب أبعد، في انتظار مفاوضات جادة، إذا تم التوصل الى هدنة في غزة.
وتبلغت المراجع اللبنانية تطمينات أميركية، بأن الضغط على إسرائيل لتخفيف التصعيد مع لبنان سيكون على جدول استئناف المحادثات الأميركية - الإسرائيلية.
من جانبها، تسعى القوات الدولية العاملة في الجنوب اليونيفيل، من خلال اتصالات تقوم بها إلى إعادة إحياء المحادثات الثلاثية اللبنانية- الإسرائيلية - الدولية في الناقورة.
في الملف الرئاسي، وفي معلومات لـ«الأنباء»، إن أسهم مرشح مدرج في خانة الخيار الثالث، ترتفع ويكاد يحصد إجماعا من الأفرقاء الأضداد بالتقاطع حول اسمه، واعتباره رجل التسوية التي قد تخرج الدخان الأبيض في أبريل المقبل.
ونقلت مصادر تعمل على خط التنسيق بين القوى المسيحية المعارضة لترشيح رئيس تيار المردة، الوزير السابق سليمان فرنجية، عن حزب أساسي كبير عدم الاعتراض والممانعة على وصول اسم شخص معين إلى سدة الرئاسة بحسب "الأنباء" الكويتية.