أقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الأحد أن حزبه لم يحقق النتائج المرجوة من الانتخابات المحلية التي جرت في تركيا الأحد.
وقال أردوغان في كلمة أمام حشد من أنصاره في مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم إن "الانتخابات المحلية ليست النهاية بالنسبة لنا لكنها نقطة تحول".
وأضاف: "انتخابات اليوم أظهرت أننا نفقد جزءا من شعبيتنا في عموم البلاد وسنحلل النتائج ونراجع أنفسنا.. سنحاسب أنفسنا وسندرس الرسائل الصادرة عن الشعب".
وتابع أردوغان "سنحترم بالطبع قرار الأمة، وسنتجنب العناد والتصرف ضد الإرادة الوطنية والتشكيك في قوة الأمة".
وأضاف أن دورة الانتخابات التي ترجع إلى مايو الماضي والتي أنهكت الاقتصاد التركي انتهت الآن.
هذا وتسير المعارضة التركية على طريق تحقيق انتصار كبير في الانتخابات البلدية في أنحاء البلاد وصولاً إلى الأناضول، والحفاظ على إسطنبول وأنقرة، على حساب حزب العدالة والتنمية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأعلن رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو المنتمي إلى حزب الشعب الجمهوري، احتفاظه بمنصبه الذي يشغله منذ عام 2019.
وفي أنقرة، أعلن رئيس البلدية المنتمي أيضاً إلى حزب الشعب الجمهوري منصور يافاش، احتفاظه بمنصبه بينما كان فرز الأصوات لا يزال جاريا.
بدوره، اعتبر رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر تشكيل معارض في تركيا، أوزغور أوزيل مساء الأحد أن "الناخبين اختاروا تغيير وجه تركيا" بعد 22 عاماً من هيمنة حزب العدالة والتنمية المحافظ.
إلى جانب إزمير (غرب)، ثالث مدينة في البلاد ومعقل حزب الشعب الجمهوري، وأنطاليا (جنوب) حيث بدأ أنصار المعارضة يحتفلون بالنصر في الشوارع، فإن حزب الشعب الجمهوري في طريقه لتحقيق فوز كبير في الأناضول.
ويتصدر الحزب نتائج الفرز الجزئية في عواصم إقليمية يحتفظ بها حزب العدالة والتنمية منذ فترة طويلة.
وألقى الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يحكم البلاد منذ أكثر من عقدين، بكل ثقله في الحملة الانتخابية، وخصوصاً في اسطنبول، العاصمة الاقتصادية والثقافية التي كان رئيساً لبلديتها في تسعينات القرن الفائت وانتقلت الى المعارضة في 2019. لكن يبدو أن تحركه الكثيف لم يكن مجدياً.