أصدرت السفارة الأميركية، اليوم الأربعاء، بيانًا جاء فيه: "تقدم حكومة الولايات المتحدة، من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، أكثر من 67 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية الطارئة للفئات الضعيفة من السكان في لبنان. ما يرفع إجمالي المساعدات الإنسانية، التي تقدمها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية إلى لبنان، إلى أكثر من 157 مليون دولار منذ بداية السنة المالية 2023".
وقالت: "لقد أدّت الأزمات الاقتصادية والمالية والإنسانية التي طال أمدها في لبنان إلى مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي واحتياجات الرعاية الصحية الحرجة على الصعيد الوطني. ويعود سبب هذه الاحتياجات إلى التضخم الشديد في أسعار المواد الغذائية والوقود والسلع الأساسية، وفقدان سبل العيش، ومغادرة الطواقم الطبية. وقد أدى التأثير الإقليمي للأزمة المستمرة في غزة إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية في لبنان. وقد دفع انعدام الأمن في جنوب لبنان بشركاء الوكالة الأميركية للتنمية الدولية إلى تعبئة الموارد المتاحة لتلبية احتياجات المساعدة الإنسانية الطارئة لأكثر من 91 ألف فرد نزحوا داخليًا منذ شهر تشرين الأول من العام 2023".
وأضافت: "هذا التمويل المعلن عنه حديثًا سوف يمكّن شركاء الوكالة الأميركية للتنمية الدولية من مواصلة تقديم المساعدات المنقذة للحياة، بما في ذلك المساعدات الغذائية الطارئة، والدعم الغذائي، والرعاية الصحية الطارئة، والحماية الإنسانية، والدعم النفسي، وخدمات المياه، والصرف الصحي، والنظافة. هذه المساعدة الإنسانية الاضافية سوف تمكن شريكنا، برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من الحفاظ على المساعدات الغذائية الشهرية للمجتمعات الضعيفة في لبنان خلال فترة تضاؤل الموارد والاحتياجات المستمرة بين الفئات الأكثر ضعفا. وقد أتاح هذا التمويل لبرنامج الأغذية العالمي مواصلة تدفّق المساعدات الحيوية لعدة أشهر، لتصل إلى أكثر من 500,000 فرد، منهم أكثر من 200,000 مواطن لبناني. ومن خلال هذه المساعدة، سيواصل شركاء الوكالة الأميركية للتنمية الدولية – الهيئة الطبية الدولية ومنظمة الإغاثة الدولية – بالاستمرار في دعم أكثر من 141000 فرد من خلال 13 عيادة للرعاية الصحية الأولية في جميع أنحاء لبنان وتوفير الرعاية الصحية المنزلية للمرضى غير القادرين على الوصول إلى العيادات".
وأشارت إلى أنّ "الولايات المتحدة ستظل ملتزمة بتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية للمحتاجين في جميع أنحاء لبنان. ومع ذلك، فإن الاحتياجات المتصاعدة تتجاوز الموارد المتاحة لتلبيتها. وفي حين كان دعم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية فعالاً في إنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة بين الفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك توفير أكثر من 202 مليون دولار لبرنامج الأغذية العالمي لتقديم المساعدة الغذائية للفئات الضعيفة من اللاجئين اللبنانيين والسوريين في عامي 2022 و2023 وحدهما، فإن الظروف الإنسانية قد تستمرّ في التدهور. وفي وقت لاحق، سوف تستمر قدرة وكالات الإغاثة على دعم الأعداد الحالية من المستفيدين في الانخفاض دون تمويل إضافي".
ودعت "بشكل عاجل الجهات المانحة الأخرى إلى الانضمام إلينا، في تكثيف الجهود لتلبية هذه الاحتياجات الملحة، ومنع المزيد من التدهور في الوضع الإنساني في لبنان".