علّق المختص بالأنواء الجوية رياض القريشي، اليوم الجمعة، على احتمال تعرض العراق إلى زلزالٍ قوي في الأيام المقبلة.
وقال القريشي في حديثٍ لـ"بغداد اليوم"، أن "كل من يتنبه بوجود زلزال في مكان وزمان محددين فهو اما متوهم أو غير متخصص"، لافتًا إلى أنه "من المستحيل تحديد موعد قدوم أي زلزال لعدم وجود أي قدرة علمية".
وأضاف القريشي أن "أميركا رغم التقدم التكنولوجي الكبير لم تنجح في تحديد أي موعد لأي زلزال رغم أنها تعاني من معدلات عالية لوقوعها في عدّة ولايات والأمر هو ذاته لبقية البلدان المتطورة".
وأوضح أن "المنطقة المحصورة من شمال ميسان مرورًا بجبال زاكروس والسليمانية ودهوك ووصولًا إلى جبال حصاروست تعتبر مناطق رخوة من الناحية الجغرافية لالتقاء الصفيحة العربية والفارسية، بالتالي فان حدود الزلزال وارتداداتها أمر طبيعي كونها مناطق غير مستقرة"، مستدركًا بالقول: "لكن من المستحيل تحديد موعد قدوم أي زلزال أو بيان موقعه بدقة".
وأشار القريشي إلى أن "الحديث عن زلزال قوي سيضرب العراق قريبًا يراد منه لفت الإنتباه من قبل البعض لكسب التعليقات على منصات التواصل"، مؤكدًا أنه "في لغة المختصين لا يمكن تحديد موعد أي زلزال أو مكانه لكن يمكن الإشارة إلى وجود مناطق تكون فيها معدلات الهزات أعلى قياسًا ببقية المناطق ولأسباب علمية".
وضجت وسائل التواصل الإجتماعي، خلال اليومين الماضيين، باخبار غير مؤكدة وتحذيرات من تعرض الفالق الزلزالي على الحدود العراقية مع إيران لزلزال قوي.
يشار إلى أن هيئة الأنواء الجوية أعلنت الثلاثاء، تسجيل 8 هزات أرضية داخل العراق خلال شهر آذار/ مارس.
وذكر تقرير صادر عن الهيئة تلقته "بغداد اليوم" أن "العدد الكلي للهزات الأرضية المسجلة في شبكة الرصد الزلزالي العراقية لهذا الشهر حيث بلغت (22) هزة أرضية منها (8) هزات أرضية داخل العراق و(12) هزة أرضية داخل الأراضي التركية وهزة واحدة داخل الحدود الإيرانية إضافةً إلى هزة أرضية واحدة داخل الأراضي السورية".
وأشار إلى أنه "تركز النشاط خارج العراق بشكل واضح خلال آذار/ مارس تحديدًا في تركيا وبالقرب من حدودها مع العراق بالإضافة إلى إيران وسوريا وحسب الهزات التي أدرجت ضمن التقرير الشهري لشبكة الرصد الزلزالي".
