يتوجه رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى العاصمة الأميركية واشنطن، بناءً على دعوة من الرئيس الأميركي جو بايدن، لعقد لقاء قمّة، وذلك يوم الاثنين الموافق 15 نيسان/ ابريل 2024.
سيبحث الرجلان أفق العلاقة المستقبلية في مرحلة ما بعد التحالف الدولي لمحاربة داعش، وأفضل السبل للانتقال إلى شراكة شاملة بين العراق والولايات المتحدة الأميركية، في ضوء اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والمالية والثقافية والتعليمية والأمنية.
الباحث في الشأن السياسي أستاذ الاعلام مجاشع التميمي، علق على إمكانية لعب رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني دور ناقل الرسائل بين إيران وأميركا.
وقال التميمي، انه "علينا أن نعلم أن زيارة السوداني هذا الشهر لواشنطن ستتناول قضيتين محددتين لا ثالث لهما وهما تفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة مع الجانب الأميركي عام 2008 وطلب عراقي لدعمه اقتصاديا بعد تقديم ضمانات الى الجانب الأميركي بمحاربة الفساد وغسيل الأموال لان انتشارهما تسبب بعقوبات امريكية على (31) مصرفاً عراقياً وفرع لمصرف ملي الايراني في العراق الذي تم الغاء اجازته مؤخرا وجميعها تم إيقاف تعاملها بالدولار على مستوى التعاملات والتحويلات الخارجية الدولية، وحرمان هذه المصارف (العراقية) يعود لتعاملات في السنوات السابقة، بسبب وجود شكوك".
وبين ان "احتمالية ان يؤدي السوداني دور ناقل الرسائل بين طهران وواشنطن في زيارته الى الولايات المتحدة فهذا متروك إلى مستجدات وتطورات الازمة واعتقد إذا ما تطور الأزمة وتعّقدت خلال الأيام المقبلة ربما يكون السوداني أحد المكلفين بهذه القضية لأنه يعلم ان توتر أكبر بين طهران وواشنطن سيؤثر سلبا على الداخل العراقي والسوداني كلف سابقا في أزمات تلت احداث غزة".
وأضاف ان "تصاعد الازمة وبقاء توقيت الزيارة على حاله فأن السوداني سيكون مهيئا للعب دور الناقل ومعالج للازمة بين الطرفين، لان الولايات المتحدة لا تمانع أن يؤدي السوداني دور الناقل والمعالج في آنٍ واحد وقد كلف سابقاً كونه يحظى بعلاقات قوية مع الجانب الأميركي والإيراني في آن واحد، وطهران ربما تحتاج أكثر من واشنطن لهذا الدور خاصة وأن العراق يعد المتنفس الوحيد لها في قضية الحصول على الدولار".
وأكد التميمي ان "واشنطن تدرك أن كميات من الدولار تدخل إيران عن طريق التهريب، لذلك اعتقد الحكومة العراقية قد وضعت بنظر الاعتبار هذا الدور قبل الزيارة أي من خلال الاتصالات او اللقاءات بالسفيرة الاميركية ببغداد أو اثناء الزيارة منتصف الشهر الجاري".
في اذار / مارس الماضي، اعلن البيت الابيض انه في 15 نيسان/ ابريل، سيستقبل البيت الابيض الرئيس السوداني، مؤكدا ان القادة سيؤكدون من جديد التزامهم باتفاقية الإطار الاستراتيجي، وسيعملون على تعميق رؤيتهم المشتركة لعراق آمن وذو سيادة ومزدهر ومندمج بالكامل في المنطقة الأوسع".
ولفت إلى أن الرئيس بايدن ورئيس الوزراء السوداني، سيتشاوران حول مجموعة من القضايا خلال الزيارة، بما في ذلك التزامنا المشترك بالهزيمة الدائمة لداعش وتطور المهمة العسكرية بعد ما يقرب من عشر سنوات من تشكيل التحالف العالمي الناجح لهزيمة داعش.
وبين انهم سيناقشون أيضا الإصلاحات المالية العراقية الجارية لتعزيز التنمية الاقتصادية والتقدم نحو استقلال العراق في مجال الطاقة وتحديثه.