قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إنه يتحمل المسؤولية عن قرار الانسحاب من أفغانستان، لافتا أنه تلقى توصيات ونصائح بشأن احتمالية تدهور الأوضاع في البلاد.
تصريح بايدن جاء في مؤتمر صحفي الجمعة، عندما سُئل عن مذكرة داخلية لوزارة الخارجية الأمريكية منذ منتصف يوليو / تموز تحذر من أن الوضع في البلاد يمكن أن يتدهور بسرعة ويؤدي إلى انهيار الحكومة الأفغانية.
وقال بايدن إنه كان هناك نصيحة تراوحت بين قول مجموعة إن الانهيار سيحدث في خلال فترة طويلة، وأن القوات الحكومية ستكون قادرة على الاعتماد على نفسها حتى نهاية العام.
وتابع الرئيس الأمريكي: "لقد اتخذت القرار. المسؤولية تقع على عاتقي. لقد اتخذت الرأي الإجماعي. وكان الرأي الإجماعي هو أنه في الواقع، لن يحدث ذلك (الانهيار)، إذا حدث، إلا في وقت لاحق من العام. كان قراري".
وقال بايدن إنه سيكون هناك "متسع من الوقت للانتقاد والتخمين الثاني" لأعمال إدارته في أفغانستان عندما تكتمل عملية الإخلاء، لكنه قال في الوقت الحالي "يركز على إنجاز هذه المهمة".
وأضاف بايدن أنه "لم تكن هناك أسئلة" من الحلفاء بشأن مصداقية الولايات المتحدة على المسرح العالمي، وقال إن اجتماع مجموعة السبع سيعقد الأسبوع المقبل لتنسيق "نهج موحد".
من ناحية أخرى، قال بايدن إن التنسيق مع قيادة طالبان هو ما أدى إلى نجاح عمليات الإجلاء السابقة من أفغانستان، بينما لفت أنه "أوضحنا لطالبان أن أي هجوم سيقابل برد سريع وقوي".
وأشار إلى أنه تم إجلاء 13 ألف شخص من أفغانستان منذ 14 أغسطس/ آب، مُعتبرًا في الوقت نفسه أن مهمة الإجلاء تنطوي على مخاطر على القوات الأمريكية.
وقال بايدن إن عدم محاولة القوات الأمريكية إنشاء ممر خارج مطار كابول "هو أنه من المحتمل أن يؤدي إلى الكثير من العواقب غير المقصودة".
وقال الرئيس الأمريكي إن الجيش الأمريكي خرج من محيط مطار كابول في الأيام الأخيرة لجلب 169 أمريكيًا.
وأضاف بايدن أن البيت الأبيض يدرس "كل فرصة" لإنقاذ الأمريكيين والأفغان العالقين خلف نقاط التفتيش الخاصة بحركة طالبان.
سي إن إن