إقتصاد

تهديدات إيران تربك اقتصاد المنطقة.. وأسواق النفط

إلغاء لرحلات طيران، وارتباك في أسواق النفط بسبب مخاوف من توترات الشرق الأوسط، إذ تسيطر على الأسواق حالة قلق من انعكاسات كبيرة إذا ما أقدمت طهران على تنفيذ تهديداتها بتوجيه ضربات للرد على الغارة التي استهدفت مجمع سفارتها في دمشق.

تهديدات إيران تربك اقتصاد المنطقة.. وأسواق النفط

ألغت شركات الطيران الألمانية لوفتهانزا رحلاتها إلى طهران، وأعلنت، أنها ستمدد هذا الإلغاء حتى، السبت، فيما ستواصل الخطوط الجوية النمساوية رحلاتها لطهران من دون السماح للطاقم المبيت هناك، بحسب تقرير نشره موقع "أويل برايس".

ولوفتهانزا والخطوط الجوية النمساوية التابعة لها هما الشركتان الغربيتان الوحيدتان اللتان تسيران رحلات دولية إلى طهران، وهي خدمات تقدمها في الأغلب شركات طيران تركية وشرق أوسطية.

ويعد المجال الجوي الإيراني طريقا رئيسيا أيضا لرحلات شركتي طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

ونشرت وكالة أنباء إيرانية تقريرا باللغة العربية على منصة التواصل الاجتماعي إكس يفيد بإغلاق المجال الجوي فوق طهران بالكامل لإجراء تدريبات عسكرية. لكن حذفت الوكالة التقرير بعد ذلك، ونفت أن تكون قد نشرت شيئا من هذا القبيل.

ومنعت الولايات المتحدة موظفيها في السفارة في إسرائيل من السفر خارج مناطق تل أبيب الكبرى والقدس وبئر السبع، فيما تنصح روسيا مواطنيها بعدم السفر إلى الشرق الأوسط خاصة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية ولبنان.

وقالت وزارة الخارجية الروسية "الوضع المتوتر في منطقة الشرق الأوسط لا يزال مستمرا". وأصدرت الخارجية الروسية مثل هذه النصائح لأول مرة في أكتوبر عندما حثت الروس على عدم زيارة إسرائيل والأراضي الفلسطينية بعد هجوم حركة "حماس" على إسرائيل.

وذكر تقرير لوكالة بلومبرغ، أن الولايات المتحدة وحلفاءها يعتقدون أن هجمات صاروخية كبرى أو بطائرات مسيرة من قبل إيران أو وكلائها ضد إسرائيل أصبحت وشيكة.

ضغط على سوق النفط

ووسط تصريحات من كبار المسؤولين في إيران وإسرائيل، بتنفيذ هجمات والرد عليها، يزداد الضغط على أسواق النفط والتي تعاني أصلا مما يحدث في الشرق الأوسط من توترات، خاصة مع تلك التي تؤثر في حركة النقل البحري، بهجمات الحوثيين على السفن وناقلات النفط في البحر الأحمر.

وعلى وقع التوترات ارتفعت أسعار النفط خلال بداية التعاملات، امس الخميس، بعد أن ارتفعت دولارا للبرميل في الجلسة السابقة في ظل تأهب المتعاملين لتفاقم الأزمة وتهديدات إيران.

وإيران ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك".

وتراجعت أسعار النفط عند التسوية، بعد أن أحبط التضخم العنيد الآمال في خفض أسعار الفائدة الأميركية في الأجل القريب، لكن مخاوف من مهاجمة إيران للمصالح الإسرائيلية تبقي الخام قريبا من أعلى مستويات منذ ستة أشهر.

وبلغت العقود الآجلة لخام برنت 89.7 دولار للبرميل، و85 دولار للبرميل لخام تكساس الوسيط الأميركي.

توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، الخميس، طلبا قويا على الوقود في أشهر الصيف وتمسكت بتوقعاتها لنمو قوي نسبيا في الطلب العالمي على النفط في 2024 مما يسلط الضوء على فجوة كبيرة على غير العادة بين توقعات قوة الطلب على النفط.


يقرأون الآن