هل تغرق المدن الصينية؟... دراسة جديدة تكشف

الصين

تشهد المدن الصينية نموًا متسارعًا مع ارتفاع ناطحات السحاب والعمارات العملاقة في كل ناحية منها، إلّا أن دراسة جديدة فجّرت مفاجأة غير سارة للصينيين.

فقد كشفت دراسة حديثة أن المدن الصينية تغرق، حيث أشارت التقديرات إلى أن 16 في المئة من المدن الكبرى في البلاد تفقد أكثر من 10 ملم من الإرتفاع سنويًا.

فيما يفقد نصفها تقريبًا أكثر من 3 ملم سنويًا، وفقًا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة Science.

وقد تبدو هذه الأرقام صغيرة، لكنها تتراكم بسرعة، ففي غضون 100 عام، يمكن أن يقع ربع الأراضي الساحلية الحضرية في الصين تحت مستوى سطح البحر بسبب مزيج من الهبوط وارتفاع مستوى سطح البحر، وفقًا للدراسة.

الوزن الهائل للمباني

كذلك وجدت الدراسة أن الهبوط في هذه المدن يرجع جزئيًا إلى الوزن الهائل للمباني والبنية التحتية.

في حين يلعب ضخ المياه من طبقات المياه الجوفية تحت المدن دورًا أيضًا، كما هو الحال مع التنقيب عن النفط واستخراج الفحم، وجميع الأنشطة التي تترك مساحة فارغة تحت الأرض حيث يمكن للتربة والصخور أن تنضغط أو تنهار.

واستندت الدراسة الجديدة إلى قياسات رادارية عبر الأقمار الصناعية لمدى تحرك سطح الأرض في 82 مدينة رئيسية، تمثل ثلاثة أرباع سكان الحضر في الصين، لأعلى أو لأسفل بين عامي 2015 و2022.

وقارن الباحثون هذه القياسات ببيانات حول العوامل المساهمة المحتملة مثل ثقل المباني في هذه المدن وتغيّر منسوب المياه الجوفية تحتها.

كما دمج الباحثون قياسات الهبوط مع توقعات ارتفاع مستوى سطح البحر لمعرفة المدن التي قد ينتهي بها الأمر تحت مستوى سطح البحر.

وأحد التحذيرات المتعلقة بهذه النتائج هو أنها افترضت معدلًا ثابتًا للإنخفاض على مدار المئة عام القادمة، لكن هذه المعدلات يمكن أن تتغير مع النشاط البشري.

وحوالي 6 في المئة من الأراضي في المدن الساحلية في الصين لديها حاليًا انخفاض نسبي تحت مستوى سطح البحر.

ووجدت هذه الدراسة أنه إذا ارتفع المتوسط العالمي لمستوى سطح البحر بمقدار 0.87 متر، أو أقل بقليل من 3 أقدام، بحلول عام 2120 (وهو الأعلى من بين السيناريوهين الشائعين اللذين نظر فيهما الباحثون)، فإن هذه النسبة يمكن أن ترتفع إلى 26 في المئة.

يقرأون الآن