تحت عنوان "العتمة تؤرق أهل ليبيا.. لا شيء تغير منذ سنوات"، نشر موقع العربية خبرًا، لفت فيه إلى أنه على الرغم من مرور أشهر على التهدئة في البلاد، لا تزال العتمة والظلام الشديد يلف أحياء بأكملها في ليبيا بسبب الانقطاعات العشوائية للتيار الكهربائيّ.
وقد بات هذا المشهد القاتم يتحكّم في يوميات الليبيين منذ نحو عشر سنوات وسط عجز عن إيجاد حلول له، رغم انفراجة سياسية بدأت قبل فترة.
فيما تنتشر الموّلدات الكهربائية في شوارع العاصمة طرابلس، لا سيما بين المحال التجارية.
ويتصاعد ضجيجها الذي لا يهدأ، مع انقطاع التيّار الكهربائي مرّات عدّة في اليوم بمعدّل إجمالي يناهز 12 ساعة خلال فصل الصيف.
بينما يغزو الدخان الرمادي ذو الرائحة الحادة شوارعها ليلاً. فيما تغرق أحياء بأكملها في العتمة مع حلول الليل.
"لا شيء تغيّر"
ويبدو بالنسبة لليبيين الذين عانوا الأمرين منذ سقوط نظام العقيد معمّر القذافي عام 2011 جراء انتشار الفوضى في البلاد، وكأن لا شيء تغير رغم مجيء حكومة جديدة، مع استمرار فقدان التيار الكهربائي والتضخم وانعدام الأمن.
فعلى الرغم من أن الدولة غنية بموارد الطاقة، وعدد سكانها الذي يدور حول سبعة ملايين، ليس كبيرا على تقاسم أرباح احتياطات إفريقيا الأكثر وفرة، تبدو معظم مناطقها محرومة، مع تقادم البنى التحتية وانهيار الاقتصاد.
وعود ذهبت مع الريح
وتعليقا على الظروف المعيشية، قال الطالب الجامعي نادر النعاس (25 عاماً) لوكالة فرانس برس "لا شيء تغيّر. الوعود التي قطعتها الحكومات المتعاقبة لم تُحترم".
بدوره، لم يخف البقّال أسامة الدلح استياءه، قائلا "هذه الانقطاعات ترهقنا، تؤثر علينا نفسياً وتتسبب لنا بخسائر. نحن في حاجة إلى حلّ جذري".
كذلك، أكد الميكانيكي علي العوامي أن أعماله تعطّلت بسبب انقطاع الكهرباء، قائلا "أعمل في هذه السيارة منذ أسبوع". ثم أضاف "أصبحنا نعيش في سجن كبير، فهل المطلوب منّا الهجرة وترك البلاد؟".
فمن غرب البلاد إلى شرقها، الوضع مماثل، ولا يوجد أي تغيير، بل تدهور للوضع الاقتصادي والمعيشي، بينما تطلق السلطة الجديدة الوعود المتعثرة حتى الآن!.
العربية