صدر اليوم الأربعاء، بيان كويتي - أردني مشترك في ختام زيارة دولة أجراها أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، إلى المملكة الأردنية الهاشمية، أعرب فيه البلدان "عن اعتزازهما بمستوى العلاقات التاريخية الراسخة التي تجمعهما، وحرصهما على البناء على تلك العلاقات لتوطيد آليات التعاون في شتى المجالات وصولًا لتحقيق التكامل المنشود.
مراسم استقبال رسمية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه خلال زيارة "دولة" للمملكة الاردنية الهاشمية.#الاردن_ترحب_بأمير_الكويت pic.twitter.com/pdBxtt0ONP
— ASK KUWAIT (@AskAboutKwt) April 23, 2024
وبحسب البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، عقد أمير الكويت مباحثات ثنائية مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، تلتها جلسة موسعة ضمت أعضاء الوفدين، جرى خلالها استعراض أوجه التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، وبحث سبل تعزيزها بما يلبي طموح وتطلعات الشعبين الشقيقين.
وبحث الجانبان سبل تعزيز العمل العربي المشترك الهادف لمواجهة التحديات الناشئة والمستجدة، وخدمة القضايا العربية، وتناول اللقاء العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وأكد الجانبان دعمهما للأمن والإستقرار في المنطقة، وأهمية تغليب الحوار والحلول الدبلوماسية في حل الخلافات والنزاعات، وأهمية فتح قنوات التواصل لبناء جسور الشراكة والتعاون وتعزيز قيم التضامن والتسامح والتعايش السلمي وحرصًا على استدامة النمو والإستقرار والسلم في المنطقة.
وشددا على أهمية احترام سيادة الدول على أراضيها وعدم التدخل في شئونها الداخلية، مؤكدين أهمية خفض التوترات بالشرق الأوسط، وتجنب التصعيد العسكري، وإيجاد حلول سلمية عادلة وشاملة ومستدامة للصراعات في المنطقة.
وبحث الجانبان التطورات التي تشهدها المنطقة، مؤكدين على حاجة المجتمع الدولي الملحة وخاصة مجلس الأمن إلى اتخاذ قرار يفرض الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بكل الطرق الممكنة، ومنع المزيد من التصعيد، معربين في الوقت ذاته عن رفضهما لكل ما يؤدي إلى توسيع الحرب أو الهجمات البرية على رفح أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وجددا التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، وعلى أن التوصل لحل عادل لها يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق على أساس حل الدولتين، الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ووفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم.
وأشارا إلى ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وفي هذا الصدد أكد أمير دولة الكويت أهمية دور الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس في حماية المقدسات وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية، ودور دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية بصفتها الجهة المخولة بإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف الذي يشكل بكامل مساحته البالغة 144 دونما مكان عبادة خالص للمسلمين.