دولي

إسرائيل تسحب ألوية عسكرية استعداداً لاجتياح رفح

رغم كل التحذيرات الدولية والجهود المصرية لثني إسرائيل عن شن أي عمليات برية أو اجتياح لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، إلا أن الأخبار الواردة لا تبشر بالخير.

إسرائيل تسحب ألوية عسكرية استعداداً لاجتياح رفح

أفادت تقارير إسرائيلية بأن الجيش اليوم الخميس، سحب أحد ألويته من قطاع غزة للاستعداد لعمليات من بينها الهجوم البري الوشيك في رفح بجنوب القطاع، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن الجيش قرر استبدال لواء "ناحال" ليحل محله اثنان من ألوية الاحتياط في وسط قطاع غزة.

جاء ذلك بعدما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أمس الأربعاء، أن الجيش يستعد لاجتياح مدينة رفح قريبا جدا.

تأتي تلك التحركات تزامنا مع انتشار لقطات متداولة على منصات التواصل الاجتماعي أظهرت صفوفا من الخيام البيضاء مربعة الشكل في مدينة خانيونس، التي تبعد عن رفح نحو 5 كيلو مترات إلى الجنوب من قطاع غزة.

ونشرت شركة "ماكسار تكنولوجيز" الأميركية المتخصصة في التصوير عبر الأقمار الاصطناعية، صورا تظهر مخيمات على أرض في خان يونس كانت خالية قبل أسابيع.

فيما يعتقد أن هذه الخيم نصبها الجيش الإسرائيلي، لنقل سكان رفح إليها قبل هجومه المتوقع على المدينة الواقعة في أقصى جنوب غزة.

أكثر من مليون فلسطيني

يأتي هذا فيما يلوذ بمدينة رفح المتاخمة للحدود المصرية أكثر من مليون فلسطيني نزحوا بسبب الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ نصف عام عبر بقية قطاع غزة، ويقولون إن احتمال النزوح مرة أخرى يثير رعبهم.

ولطالما تصاعدت المخاوف المصرية من أن يتسبب أي هجوم إسرائيلي على رفح، التي تضم نحو نصف سكان القطاع، في تهجير النازحين هناك إلى سيناء، وتنفيذ ما يعرف بمشروع "الترانسفير" الإسرائيلي القديم الجديد.

ما دفع السلطات المصرية إلى رفع جاهزيتها العسكرية على الحدود مع القطاع خلال الأسابيع الماضية.

إلى ذلك، يتوقع عدد من المراقبين أن يستغرق نقل النازحين من رفح بضعة أسابيع، حال الاجتياح، إلا أن الأمم المتحدة فضلا عن دول غربية عدة حذرت تل أبيب من الإقدام على اجتياح المدينة، لافتة إلى أنه لا أماكن آمنة في كامل القطاع.

يقرأون الآن