ذكرت كتلة "الوفاء للمقاومة" بعد اجتماعها الدوري، برئاسة النائب محمد رعد، أن "يوم الاول من شهر ايار موعد سنوي يتطلع فيه عمال العالم ومعهم كل شركائهم في الإنسانية لإستحضار القيمة الأخلاقية للجهد البشري النبيل الذي يُشكل قاعدة إرتكاز لتحقق عدالة منشودة يطمح إلى تجسيدها كل أجيال البشرية التي ترنو إلى حياةٍ كريمة هانئة وآمنة لا يمكن أن تستقيم إلاّ مع عدالة تُنصف أصحاب الحقوق وتفتح أبواب الإنتاج والإستثمار أمام مختلف أفراد المجتمع البشري لتتكامل جهود الجميع ويتم تبادل المكاسب والأرباح دون إستثمار أو طمع من جهة, ودون كسل أو تواكل من جهة أخرى".
وأعلنت في بيان، أنه "في ظل المشهد الإجرامي الذي يرسمه الصهاينة اليوم في غزة، وسط صمتٍ بل تواطؤٍ أو تخاذلٍ دولي وإقليمي أسهم في هدر دماء وكرامات وحقوق ومصالح واكتوت بتأثيراته وإرتداداته معاني ومظاهر العدالة في هذا العالم المتهالك، ترسل كتلة الوفاء للمقاومة تحية تقدير وإعتزاز إلى عمال لبنان والعالم، داعمة لنضالاتهم ومؤيدة لحقوقهم ومطالبهم المشروعة ومجدّدة الرهان على دورهم المسؤول في التصدي لكل سياسات الهدر لجهود وتعب الذين يكدحون للعيش الكريم, وفي مواجهة الظالمين والمستبدين الذين تتضخم ثراواتهم وأدوارهم ونفوذ سلطاتهم كلما خَفتَ صوتُ العدالة أو انكفأ حضورها".
وقالت الكتلة: "وإذ يترقب المتابعون في هذه الفترة حصاد الإتصالات والمساعي لوضع حدٍ للإعتداءات والجرائم الصهيونية المتمادية في غزة والبالغ صداها مختلف جهات الأرض، فإن الردّ الإيراني الصادم والجريء والرادع للتطاول الصهيوني الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية وإستهداف القائد في الحرس الثوري اللواء زاهدي وإخوانه في دمشق، قد صدَّع الردع الصهيوني وكشف حدوده ومستوى حاجته إلى مؤازرة الدول الحليفة, كما أظهر أن إدعاء الكيان الحماية الذاتية له ليس إلاّ كذباً وتبجحاً لا ينطليان إلاّ على الجهلة والضُعفاء".
ورأت أنه "من جهة أخرى، أن مظاهر التحول التي فرضت نفسها لدى مختلف شعوب العالم وأوساطها المتنوعة, إزاء النظرة إلى طريقة التعامل مع الكيان الصهيوني ومنهجيته العنصرية المتوحشة, باتت تُشكل في الحقيقة فرصة مؤاتية لبذل المزيد من الجهود المُخلصة من أجل تدعيم المواقف والإتجاهات المناهضة للظلم الإستكباري وللعدوانية الصهيونية الخطيرة".
وأعلنت كتلة الوفاء للمقاومة، أنه "وبعد عرض المعطيات والمستجدات في غزة وما حولها, خلُصَت في جلستها إلى ما يأتي: إنّ صلابة الموقف وقوة إرادة الصمود والثبات لدى أهلنا في غزة فلسطين, قد أسقطت أهداف العداونية الصهيونية ودفعت الكيان الغاصب إلى الدوران العبثي حول نفسه وإلى إفتضاح صورته التي طالما عمل على تمويهها لخداع العالم بقصد إستدرار عطفه وتأييده. وإن الفشل الذي انتهى إليه العدو الصهيوني رغم الوحشية والإبادة الجماعية التي توسَّلهما ضد غزة وأهلها, يجب أن يُتَرجم إلى وقف نهائي للعدوان ومنع الكيان من التهرب من مسؤولية الجنايات والمجازر التي ارتكبها ضد الإنسانية كافة".
وجددت إلتزامها "دعم ونُصرة فلسطين وقضّيتها ومساندة أبنائها في غزة والضفة وكل الوطن المحتل حتى زوال الإحتلال وإحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني المظلوم والمقاوم".
وجددت الكتلة، إستعدادها لبذل "الأرواح والدماء وفاءً لشعبنا اللبناني الصامد والمضّحي, ولإلتزامه الشُجاع خيار الدعم والمساندة لغزة وأهلها والدفاع عن لبنان وأرضه وسيادته, ونُحيي عطاءات أبنائه الصامدين والنازحين والمجاهدين والشهداء والجرحى وعوائلهم سائلين المولى عز وجل أن يمّن علينا بالنصر والأمن والبركات".