تحت عنوان "شاهد ما حل بأميركيين فروا من الاعصار الى أنفاق القطارات"، نشر موقع العربية خبرًا، لفت فيه إلى أن تدفقات مياه غزيرة ومرعبة الطراز، ظهرت في مقاطع فيديو صوّر مشاهدها أميركيون فروا أمس الأربعاء من إعصار "إيدا" العابث منذ 4 أيام في مناطق الجنوب الشرقي الأميركي، كما في نيويورك، حيث امتلأ معظم أنفاق محطة مترو في شارع 28 بمياه هددت عددا ممن فروا من الإعصار إليها، وانقطعت بهم السبل فيها، بعد أن تجاهلوا تحذيرا أصدرته "هيئة النقل العام" في المدينة "بعدم السفر في هذا الوقت" فعاشوا لحظات من رعب حقيقي.
وتم الإبلاغ عن وفاة رجل عمره 70 في نيوجيرسي، ووفاة شاب عمره 19 في ماريلاند. كما أبلغت سلطات نيويورك عن 7 وفيات على الأقل، بينهم طفل عمره عامين، بسبب الإعصار الذي انفجر في منطقة ساحل خليج المكسيك، برياح سرعتها 272 كيلومترا بالساعة.
أما القتلى جراء الفيضانات في نيويورك، فبينهم طفل آخر عمره أيضا عامين، وامرأة عمرها 48 ورجل يكبرها سنا بسنتين، وهم من تم العثور عليهم داخل منزل في حي "كوينز" على حد ما ألمت به "العربية.نـت" مما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الموردة بخبرها مقتل اثنين آخرين في "كوينز" ومقتل امرأة عمرها 48 في بروكلين، وفقدان أخرى بالعمر نفسه، إضافة إلى مقتل رجل عمره 66 سنة، لذلك أعلن حاكما ولاية نيويورك ونيوجيرسي حالة طوارئ لمكافحة أمطار غزيرة ورياح عاتية وفيضانات.
عمدة نيويورك Bill de Blasio أعلن أيضا حالة طوارئ في المدينة، خصوصا في محطات المترو فيها، وكتب سلسلة تغريدات تويترية، قال فيها: "نحن نتحمل حدثًا تاريخيًا للطقس الليلة (الأربعاء) مع هطول أمطار قياسية في جميع أنحاء المدينة، وفيضانات وحشية وظروف خطيرة على طرقنا" وفق تعبيره.
وحث بلاسيو سكان نيويورك على "البقاء في الداخل" مع تحرك بقايا العاصفة الاستوائية "إيدا" عبر المنطقة. كما أشار إلى أن الآلاف كانوا من دون كهرباء في المدينة، مضيفا: "لقد رأينا حوالي 5300 عميل من دون كهرباء، ونتوقع أن يتوقف المطر في الساعات القليلة القادمة" كما قال.
أما حاكمة ولاية نيويورك، كاثي هوشول، وأيضا حاكم ولاية نيو جيرسي، فيل مورفي، فأعلنا حالة طوارئ ليلة الأربعاء، فيما ذكرت قناة WCBS-TV التلفزيونية المحلية، أن هبة إعصارية واحدة على الأقل اجتاحت نيوجيرسي في وقت سابق وقتلت البالع عمره 70 سنة عندما جرفته مياه الفيضانات، ولم يتم العثور على جثته حتى صباح اليوم الخميس، فيما انهار سقف مبنى تابع للخدمات البريدية، وكان عدد من الأشخاص بداخله، لكن لم ترد أنباء فورية عن وقوع إصابات.