أبلغ الجيش الإسرائيلي واشنطن والمنظمات الإغاثة بخطة للبدء في إخراج سكان غزة من رفح قبل الاجتياح، بحسب موقع بوليتيكو.
وأفاد موقع "بوليتيكو" نقلا عن مسؤول أميركي وشخصين آخرين مطلعين، أن الجيش الإسرائيلي أبلغ الحكومة الأميركية ومنظمات الإغاثة العاملة على الأرض مؤخرا أنهم وضعوا خطة لنقل الناس من رفح، المركز الإنساني الرئيسي في القطاع، إلى منطقة المواصي، وهو شريط صغير من الأرض في الجنوب.
ووفقاً للموقع فقد أرسل الجيش الإسرائيلي خريطة للمنطقة لعمال الإغاثة هذا الأسبوع.
واشنطن تنفي
من جانب آخر، نفى البيت الأبيض أن يكون قد اطلع على خطة إسرائيلية شاملة لعملية عسكرية مزمعة في رفح بجنوب قطاع غزة.
في هذا السياق، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إن واشنطن لم تطلع على خطة شاملة لتفكير إسرائيل فيما يتعلق بعملية عسكرية مزمعة في رفح بجنوب قطاع غزة.
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي قال هذا الأسبوع إن الولايات المتحدة لم تر بعد أي مؤشر على أن إسرائيل لديها خطة لضمان سلامة سكان رفح.
مهلة أسبوع لحماس
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" كشفت، الجمعة، أن إسرائيل أبلغت حماس أن أمامها أسبوعا للموافقة على صفقة الرهائن، وإلا فإنها ستبدأ عمليتها العسكرية في رفح.
وقالت الصحيفة إن حماس تسعى إلى هدنة طويلة الأمد وضمانات من الولايات المتحدة بأن إسرائيل ستحترم وقف إطلاق النار.
وتنتظر إسرائيل رد حماس على مقترح لوقف إطلاق النار مقدم من الوسطاء المصريين والذي من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح عدد من الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة والبالغ عددهم 133.
وحضّت إدارة بايدن إسرائيل مرارا وتكرارا على تجنّب غزو رفح ما لم تكن لديها خطة لحماية المدنيين الذين نزحوا إلى هناك.
وحذّر مسؤولون دوليون، الجمعة، من مغبة قيام القوات الإسرائيلية بتنفيذ توعدها باجتياح رفح، وقال أحدهم إن هذه العملية قد تكون "مذبحة"، بينما وصف آخر خطة الطوارئ بشأن العملية بأنها "مجرد ضمادة".
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه إن "التوغل في رفح يمكن أن يكون "مذبحة" وضربة هائلة لعملية الإغاثة في قطاع غزة بأكمله".