أعرب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن قلقه، بعد تسبب أعمال العنف في محيط مدينة الفاشر بالإقليم السوداني الشاسع في إغلاق ممر إنساني من تشاد افتُتح حديثا.
وأدت الهجمات في الفاشر، آخر معقل للجيش السوداني في دارفور والتي يقطنها نحو 1,6 مليون نسمة، إلى إطلاق تحذيرات شديدة من موجة جديدة من النزوح الجماعي والصراع الطائفي في إطار الحرب المستمرة منذ عام في السودان.
وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن "أعمال العنف التي وقعت في الآونة الأخيرة في محيط الفاشر أدت إلى توقف مرور قوافل المساعدات عبر معبر الطينة الحدودي في تشاد، في حين أن القيود التي تفرضها السلطات المتحالفة مع الجيش تمنع توصيل المساعدات عبر ممر المساعدات الآخر الوحيد من تشاد في أدري".
ولم تدخل سوى كميات صغيرة من المساعدات إلى الفاشر خلال الحرب، وهي القناة الوحيدة التي وافق عليها الجيش لنقل الشحنات إلى أجزاء أخرى من دارفور.
وأفتدت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية بأنه "في مخيم زمزم للاجئين في شمال دارفور يعاني 30 بالمئة من 46 ألف طفل على الأقل من سوء التغذية الحاد "مما يكشف عن أزمة ضخمة في طور التكوين".