كرر الرئيس نجيب ميقاتي استغرابه للحملة التي تعرض لها بفعل هبة المليار التي قدمتها المفوضية الأوروبية للبنان بعد ان أسيء فهمها من قبل أصحاب الحملة الذين صوروها على أنها "رشوة" لإبقاء النازحين السوريين عندنا، فيما الصحيح انها حصراً للبنان لمساعدته على التخفيف من الازمات المختلفة التي يعاني منها.
وأكد ميقاتي في حديث صحافي أنه لا يوجد أي تعهد من قبلنا في ما يخص السوريين ولا أي نص مكتوب بهذا الخصوص، متسائلاً ما اذا كان قبول ما يعزز الجيش والقوى الأمنية، وخصوصاً في هذه الظروف التي نمر بها مرفوض، وكذلك المساهمة في معالجة التردي الحياتي التي يعيشها اللبناني.
وأوضح أن الهبة المذكورة غير مشروطة البتة، ومن المعروف أن الاتحاد الأوروبي يمنحها سنويا للبنان وقد زاد من أرقامها هذه المرة، فيما يأتي ذلك بعد سنوات من التجاهل، مشيرا الى أن موضوع النازحين السوريين لم يؤت ذكره في سياقها، كما زعم البعض، وروّج من دون التأكد في فحواها ووجهتها.
إعلان "حماس" خطوة متقدّمة
في سياق آخر، اعتبر ميقاتي أنّ "إعلان "حركة حماس"موافقتها على وقف اطلاق النار في غزة يعتبر خطوة متقدمة نحو وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ومعالجة تداعياته".
وشدد على أنّ "حماس خطت خطوة اساسية نحو الحل استجابة للوساطات العديدة وفي مقدمها الوساطة القطرية والمصرية، وبات المطلوب أكثر من اي وقت مضى ممارسة الضغوط الدولية على اسرائيل للقبول بمشروع الحل المقترح تمهيدا للانتقال الى المعالجة الجذرية، وأساسها اعطاء الفلسطينيين حقوقهم في ارضهم ودولتهم".