تعيش معظم الأحياء والشوارع الرئيسية بمدينة المحمدية على وقع مظاهر البداوة التي تضرب في الصميم صورة مدينة الزهور، لتنتقل بفضل هذه المشاهد المخزية إلى لقب جماعة حضرية عن جدارة واستحقاق.
ورغم القرار الذي أصدرته جماعة المحمدية الذي بموجبه يمنع تجول العربات المجرورة بالدواب داخل المجال الحضري، إلا أن الواقع شيء آخر فالعشرات من العربات المجرورة بالدواب تجول مدينة الزهور في أريحية تامة، هذه العربات التي تتسبب في عرقلة السير سواء بالنسبة للراجلين أو السيارات، بالإضافة إلى المخلفات التي تتركها الدواب وهي تتجوّل عبر مختلف أحياء المدينة مما يساهم في انتشار روائح الأزبال الكريهة.
كما أن العديد من أصحاب هذه العربات المجرورة بالدواب تجدهم ينبشون في حاويات الأزبال ويحملون أكياسا بلاستيكية ويتعاطون مادة “السليسيون”، في منظر بشع، دون الحديث عن التسبب في الفوضى بمحيط حاويات الأزبال تنقيبا على بقايا الطعام وتخريب عدد من تجهيزات الملك العام.
هذا الأمر الذي أصبح يستدعي من السلطات المحلية التدخل العاجل واحتجاز هاته العربات التي توحي للفرد أنه حل بأحد القرى النائية البعيدة عن المجال الحضري بمئات الكيلومترات وليس داخل مدينة من مدن أكبر جهة.
وإذا كانت التشريعات القانونية متعددة، في رصد وزجر أصحاب العربات المجرورة، وإذا كانت سلامة المواطنين مشتركة بين المجلس البلدي والسلطات المحلية والأمن الوطني، الذين يتقاذفون المسؤوليات فيما بينهم ويوارون عجزهم عن التدخل عبر رمي الكرة بين الفينة والأخرى في مرمى كل منهم.