بعد أيام عصيبة من المفاوضات غير المباشرة في القاهرة، بين حركة حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، بوساطة مصرية أميركية قطرية، غادرت الوفود العاصمة المصرية، كما فعل مدير السي آي أيه، ويليام بيرنز، أمس الخميس.
فيما أكدت مصادر مصرية وأميركية أن المحادثات مستمرة بين المعنيين خلف الكواليس، من أجل تقريب وجهات النظر.
بينما أعلنت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الجمعة، أن الوزير سامح شكري أكد لنظيره الأميركي أنتوني بلينكن في اتصال هاتفي ضرورة التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني المدمر "في أسرع وقت ممكن"، وذلك بعد ساعات من إعلان وسائل إعلام إسرائيلية عن انهيار جولة مفاوضات غير مباشرة استضافتها القاهرة.
أتى ذلك، بعد ساعات على تأكيد حماس بأن "الكرة باتت بالكامل في ملعب إسرائيل للتوصل إلى اتفاق هدنة".
كما أشارت إلى أن تل أبيب "رفضت المقترح المقدم من الوسطاء ووضعت عليه اعتراضات في عدة قضايا مركزية".
فيما قال مسؤول إسرائيلي كبير إن الجانب الإسرائيلي قدم للوسطاء في محادثات القاهرة تحفظاته على مقترح حماس لاتفاق إطلاق سراح الأسرى.
في حين أوضح ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أن بلاده ما زالت تتواصل مع إسرائيل حول التعديلات المقدمة على مقترح الهدنة المقدم من حماس.
لكنه أكد في الوقت عينه أن "العمل بالغ الصعوبة"، من دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل.
وفيما لم ترشح الكثير من المعلومات حول العراقيل التي عثرت التوصل لاتفاق في المحادثات التي شهدتها القاهرة منذ يوم الثلاثاء الماضي، أفيد بأن حماس تمسكت بوقف دائم للنار بينما طلب وفد إسرائيل استبدال المصطلح بوقف مستدام للنار، رغم عدم وضوع الفرق بين التعبيرين.
كما تتمسك حماس بانسحاب القوات الإسرائيلية من كامل القطاع، وهو ما رفضه الجانب الإسرائيلي مرارا في السابق ولا يزال.
كذلك شكل التصميم الإسرائيلي على اجتياح رفح جنوب القطاع، بعدما سيطرت القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح عرقلة مهمة في سبيل التوصل لتوافق.