إنطلقت في العاصمة البحرينية المنامة أعمال القمة العربية الـ33 بمشاركة واسعة من رؤوساء وملوك العرب.
الكلمة الإفتتاحية كانت لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي أكد فيها دعم الرياض إقامة دولة فلسطينية والاعتراف الدولي به، مطالبا بوقف فوري لاطلاق النار في غزة، مناشدا المجتمع الدولي وقف العدوان الغاشم على الأشقاء الفلسطينيين.
كما دعا الأمير محمد إلى وقف أي نشاط يؤثر على سلامة الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
سمو #ولي_العهد الأمير #محمد_بن_سلمان: أنقل لكم تحيات خادم الحرمين الشريفين ونعرب عن شكرنا لملك #البحرين على حسن وكرم الضيافة #قمة_البحرين #القمة_العربية
— شؤون سياسية (@P_A_800) May 16, 2024
pic.twitter.com/4zFMMHHb6I
وألقى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة قال فيها " إن مصلحة الشعب الفلسطيني ترتكز على وحدة صفه، وتبقى منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي للفلسطيني.
ودعا ملك البحرين إلى مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط،مؤكدا دعمه خطوة الاعتراف الكامل بدولة فلسطين وقبول عضويتها بالأمم المتحدة.
ثم كانت كلمة أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أكد فيها ان "العدوان الإسرائيلي على غزة أبرز أهمية الإنهاء الفوري للاحتلال، مشددا على وجوب وضع مسار موثوق لا رجعة عنه لإقامة الدولة الفلسطينية، كما طالب بمؤتمر دولي للسلام يجسد رؤية حل الدولتي.
وتطرق أبو الغيط الى قضايا تهم عالمنا العربي لا سيما السودان.
الأمين العام لجامعة الدول العربية #أحمد_أبوالغيط: #اليمن و #ليبيا و #سوريا تعاني أزمات كبيرة ويجب العمل على استعادة الاستقرار بها#القاهرة_الإخبارية #القمة_العربية#قمة_البحرين #فلسطين #غزة pic.twitter.com/hhboxOXSvR
— القاهرة الإخبارية - AlQahera News (@Alqaheranewstv) May 16, 2024
من جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن ما يحدث في غزة أكبر صراع ألحق ضررا بالمدنيين خلال عقود، أضاف ان الحرب في غزة مروعة وأرفض سياسة العقاب الجماعي للفلسطينيين.
ودعا غوتيريش في كلمته إلى وقف إطلاق النار في غزة، وقال ان الهجوم على رفح غير مقبول وحجم المساعدات قليل للغاية.
رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ندد في كلمته في قمة البحرين بالدمار غير المسبوق في غزة، مطالبا بوقف الحرب في غزة وتنفيذ حل الدولتين.
وقال ان كل تأخير في حل الدولتين يعني استمرار الكارثة.
وأعلن عن التمسك بروابط الشراكة الأفريقية العربية وتنشيطها.
أمين منظمة التعاون الإسلامي قال في كلمته أمام القمة: " فلسطين تتعرض لحرب وحشية يجب وقفها فورا، يجب ضمان بقاء الفلسطينيين في أرضهم ورفض تهجيرهم.
الملك الأردني عبدالله الثاني ألقى كلمة أكد فيها ان ما تشهده غزة من تدمير سيترك آثارا سلبية لأجيال قادمة، مشددا على وجوب مساندة الحكومة الفلسطينية للقيام بمهامها.
وحذر من استمرار الحرب في غزة، وقال يجب أن يحصل الفلسطينيون على دولتهم وعاصمتها القدس الشرقية.
فيديو | ملك الأردن: نحن ملتزمون بالحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس، وسنواصل حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية #الإخبارية pic.twitter.com/xWowwpS6Is
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) May 16, 2024
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أشاد في كلمته بجهود المملكة العربية السعودية لجهودها في انجاح القمة العربية السابقة.
وقال ان الحرب الإسرائيلية على غزة تفرض الاختيار بين مساري السلام أو الفوضى، مشددا على ان إسرائيل أمعنت في القتل والانتقام وحاصرت شعبا كاملا سعيا لتهجيره.
وأعلن الرئيس المصري الانخراط في محاولات جادة لإنقاذ المنطقة من السقوط، لكن إسرائيل تتهرب من مسؤولياتها وتمضي قدما في العمليات العسكرية برفح.
وأضاف السيسي ان القاهرة ترفض تصفية القضية الفلسطينية بتهجير الفلسطينيين.
الرئيس المصري #عبدالفتاح_السيسي: التاريخ سيتوقف طويلا أمام الحرب الإسرائيلية على غزة ويسجل مأساة كبرى عنوانها الإمعان في القتل وحصار شعب كامل والسعي لتهجيرهم قسريا#القاهرة_الإخبارية #القمة_العربية#قمة_البحرين #فلسطين #غزة pic.twitter.com/d5k4lz8Llw
— القاهرة الإخبارية - AlQahera News (@Alqaheranewstv) May 16, 2024
من جهته أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان جرائم الحرب والإبادة الجماعية في غزة مستمرة منذ 7 أشهر بغطاء أميركي، وأشار الى ان أميركا استخدمت الفيتو 4 مرات لمنع وقف الحرب وحصول فلسطين على عضوية أممية.
وأعلن عباس عن تشكيل حكومة من الكفاءات، لاقت ترحيبا دوليا دون أي دعم.
وشن عباس هجوما لاذعا على حركة حماس متمها اياه برفض إنهاء الانقسام وذلك كما قال يصب في مصلحة إسرائيل.
فيديو | الرئيس الفلسطيني: إلى متى يستمر الإرهاب الإسرائيلي في فلسطين؟ ومتى تنتهي معاناة شعبنا وتتحرر دولتنا؟ #الإخبارية pic.twitter.com/TI8JU0PlpP
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) May 16, 2024
الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد جدد موقف العراق بدعم صمود الشعب الفلسطيني إزاء ما يتعرض له ولنيل حقوقه، وجدد تمسك بلاده بوحدة أراضي سوريا وتطهير الإرهاب فيها وتحقيق أماني الشعب السوري الشقيق.
كما جدد موقف بغداد من قضايا المنقطة
من جهته، أشار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في كلمته خلال الدّورة الثّالثة والثّلاثين لمجلس جامعة الدول العربيّة على مستوى القمّة، إلى أنّ "لبنان يأتي إلى قمة البحرين، على متن بحرٍ من الأزمات، تَلطُمُه أمواجُها من كلّ جانب، لكنّه في الوقت نفسه واثقٌ بأنّ برّ العروبة هو الرّصيف الوادع الّذي يحميه من أخطار العواصف".
وقال: "سأتحدّث أمامكم عن ثلاثة مواضيع تشكّل موضع قلقنا ومتابعتنا هذه الأيّام. أوّلًا إنّ ما يشهده لبنان من أحداث وتصعيد على حدوده الجنوبيّة، منذ أكثر من سبعة أشهر، تزامنًا مع ما يُعانيه أهالي قطاع غزة من وجع أليم، ليس سوى نتيجة طبيعيّة لتواصل الاعتداءات الإسرائيليّة على بلدنا المؤمن بالسّلام والعدالة، في ظلّ انتهاكات إسرائيل المستمرّة لسيادته الوطنيّة، وخرقها المتمادي لقرار مجلس الأمن الدولي الرّقم 1701؛ الّتي وصلت إلى نحو 35 ألف خرقٍ منذ صدوره في العام 2006".
وشدّد ميقاتي على أنّ "لبنان ما انفكّ يُبادر منذ اندلاع هذه الأحداث، إلى إطلاق النّداءات لوقف إطلاق النّار والحفاظ على الاستقرار والهدوء، مُحذّرًا من أنّ تمادي إسرائيل في ارتكاباتها سيساهم بتدحرج رقعة الأزمة وإشعال المنطقة"، معلنًا أنّ "من هذا المنطلق، نُجدّد اليوم، أمامكم، التزام لبنان قرارات الشّرعيّة الدّوليّة، ونطالب بالضّغط على إسرائيل للانسحاب من أرضنا المحتلّة، ووقف انتهاكاتها واعتداءاتها البريّة والبحريّة والجويّة، والتّطبيق الشّامل والكامل للقرار 1701؛ ضمن سلّة مُتكاملة بضمانات دوليّة واضحة ومُعلنة".
وأوضح أنّ "الملف الثّاني الّذي يشغل بالنا، يتعلّق بتزايد أعداد النازحين السوريين في لبنان، ما يشكّل ضغطًا إضافيًّا على الأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة الصّعبة والموارد المحدودة لوطننا"، مركّزًا على أنّ "لبنان الّذي تحمّل العبء الأكبر منهم، يعوّل على ما تمّ تحقيقه من تطوّر في الموقف العربي الجامع، مع عودة سوريا إلى جامعة الدول العربيّة في قمّة جدّة العام الماضي".
كما أعرب عنم أمله في "تفعيل عمل لجنة الاتصال العربيّة بشأن سوريا، ممّا يُساعد على تحقيق رؤية عربيّة مُشتركة مُتّفق عليها، وبلورة آليّة تمويليّة لتأمين الموارد اللّازمة لتسهيل وتسريع عودة النّازحين السّوريّين إلى بلدهم، حيث ينبغي التوقّف عن استخدام هذه القضيّة الّتي باتت تُهدّد أمن واستقرار لبنان والدّول المُضيفة والمانحة على حدٍّ سواء".
وأكّد ميقاتي "استعداد لبنان الكامل للتّعاون، وخصوصًا مع دول الجوار العربيّة والأوروبيّة، من أجل معالجة هذه الأزمة ووضع حدٍّ لها، من خلال تأمين عودة السّوريّين إلى بلداتهم وقراهم الّتي أصبحت آمنة، وتقديم المساعدات اللّازمة والمُجدية لهم في بلدهم، وتأمين مقوّمات الحياة الأساسيّة لسكان القرى والبلدات المتضرّرة. فهذه مشكلة تتراكم عندنا وَهْنًا على وَهْنٍ، وهي مُعْضِلَةٌ جميعنا شركاء في حلِّها".
واعتبر أنّ "رأس الأزمات عندنا، الّذي يحتلّ الأولويّة في الاهتمام وليس في التّرتيب، هو شغور سُدّة الرّئاسة، وعدم توصّل اللّبنانيّين حتّى الآن إلى آليّة اتفاق على انتخاب رئيسٍ جديدٍ للجمهوريّة، يعيد الانتظام إلى الحياة الدّستوريّة"، مبيّنًا أنّ "اللّبنانيّين يعوّلون جدًّا على الدّور الفعّال للأشقّاء العرب، ولا سيّما أعضاء اللجنة الخماسية، من أجل مساعدة القوى السّياسيّة اللّبنانيّة على إنجاز هذا الاستحقاق، الّذي يشكّل الحوار مدخلًا لا بدَّ منه لاستعادة الاستقرار وإطلاق ورشةِ التّعافي والنّهوض".
وأضاف إنّ "قضيّة فلسطين هي قضيّتنا العربيّة الأولى، ونكبتُها ما زالت تعصف بعالمنا العربي وتهدّد أمنه واستقراره وازدهاره، في ظلّ الممارسات الإسرائيليّة الوحشيّة وانتهاكاتها اليوميّة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، ومشاريعها التّوسّعيّة والتّهجيريّة".
وجزم ميقاتي أنّ "من هنا، علينا العمل معًا من أجل وقف فوري ودائم لإطلاق النّار، وإدخال المساعدات وإعادة إعمار قطاع غزة، وإطلاق مسار سياسي جدّي وفاعل يدفع باتجاه حلّ عادل وشامل على أساس حلّ الدّولتَين، استنادًا إلى القرارات الدّوليّة ذات الصّلة ومبادرة السّلام الّتي أُطلقت في قمّة بيروت العربيّة للعام 2002؛ وذلك في سبيل استقرار ثابت لشعوب دولنا".
وختم، قائلاً إنّ "لبنان يعوّل على إخوانه العرب، للعمل معه ودعمه، ومساعدته على الخروج من أزمته ووضعه على سكّة الازدهار والنّهوض الاقتصادي".
وذكر الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، أنه "لا بد من نبذ عوامل الفُرقة والتأكيد على الحوار والتآزر فيما بيننا وتعزيز العمل العربي المشترك"، وقال: "مخطئ من يظن أنه بالتمادي في القتل والتدمير يمكنه تحقيق الأمن".
وأكد أننا "نحس بمرارة بما يمر به سكان قطاع غزة من إبادة ونحس بضعف قدرتنا على التأثير".
ونوه رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي، بانضمام "ليبيا لجنوب أفريقيا في دعواها ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية"، مجدد إدانته "للعدوان الصهيوني الغاشم على أهلنا في غزة وفلسطين عموما".
وثمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد محمد العليمي، "الجهود الإقليمية والدولية للتوصل لحل شامل للقضية اليمنية"، لافتاً إلى أن "الحرب اليمنية التي أشعلتها مليشيات الحوثي بدعم إيران تبقى عائقا للاستقرار".
وجدد موقفه الثابت من "الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني".
وقال رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، إن "التكامل والاندماج الاقتصادي بين دولنا لم يصل للمستوى المأمول"، مؤكداً رفضه "فرض واقع جديد في قطاع غزة وذلك لن يزيد إلا من تفاقم الأوضاع والعنف".
وجدد تأكيد دعمه "لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة".
