جامعة كولومبيا تحجب الثقة عن نعمت شفيق

أصدرت كلية الآداب والعلوم في جامعة كولومبيا قرارا ‏بحجب الثقة عن رئيسة الجامعة نعمت شفيق قائلة إنها انتهكت ‏‏"المتطلبات الأساسية للحرية الأكاديمية والحوكمة المشتركة"، ‏وشاركت في "اعتداء غير مسبوق على حقوق الطالب".‏

وتسلط هذه الخطوة، رغم أنها رمزية إلى حد كبير، الضوء ‏على الغضب الذي تواجهه الدكتورة نعمت شفيق في الحرم ‏الجامعي وهي تحاول التعافي من تعاملها المثير للانقسام مع ‏المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين وتعهدها العلني أمام لجنة ‏بالكونغرس الشهر الماضي بأنها ستعاقب العديد من أعضاء ‏هيئة التدريس الذين يتبنّى وجهات نظر ضد إسرائيل والتي ‏قال البعض إنها معادية للسامية.‏

تم تقديم قرار حجب الثقة من قبل فرع الحرم الجامعي ‏للجمعية الأميركية لأساتذة الجامعات، وهي منظمة أعضاء ‏هيئة التدريس المهنية. ومن بين 709 أساتذة صوتوا، أيد ‏‏65% القرار وعارضه 29%. وامتنع ستة بالمئة عن ‏التصويت.‏

وانتقد القرار بشكل خاص قرار الدكتورة شفيق باستدعاء ‏الشرطة إلى الحرم الجامعي لإخلاء مخيم طلابي مؤيد ‏للفلسطينيين في 18 نيسان (أبريل)، حتى بعد أن طلبت منها ‏اللجنة التنفيذية لمجلس شيوخ الجامعة بالإجماع عدم القيام ‏بذلك.‏

وجاء في القرار أنها "زعمت كذباً" أن الطلاب يشكلون ‏‏"خطراً واضحاً وقائماً على الأداء الجوهري للجامعة"، ‏وجادلت بدلاً من ذلك بأنهم كانوا سلميين.‏

وجاء في القرار أنها انتهكت أيضًا معايير الحرية الأكاديمية ‏عندما وعدت بطرد أعضاء هيئة التدريس في شهادتهم أمام ‏لجنة بالكونغرس بشأن معاداة السامية في 17 نيسان (أبريل).‏

قرار حجب الثقة

وجاء في القرار: "إن اختيارات الرئيس (نعمت شفيق) بتجاهل ‏قوانيننا ومعاييرنا الخاصة بالحرية الأكاديمية والحوكمة ‏المشتركة، واعتقال طلابنا وفرض إغلاق لحرمنا الجامعي مع ‏استمرار تواجد الشرطة، قد قوضت ثقتنا بها بشكل خطير".‏

لم تظهر الدكتورة شفيق علنًا أمام الطلاب منذ استدعائها ‏للشرطة لطرد المتظاهرين من هاميلتون هول، أحد مباني ‏الحرم الجامعي، في 30 نيسان (أبريل)، خارج مقطع فيديو ‏نشرته المدرسة على الإنترنت هذا الشهر وخاطبت فيه مجتمع ‏الجامعة الأوسع. وبسبب مخاوف أمنية، أبقت الحرم الجامعي ‏الرئيسي في حالة إغلاق جزئي لأكثر من أسبوعين، وألغت ‏حفل التخرج الرئيسي الذي كانت سترأسه.‏

وقال بن تشانغ، المتحدث باسم جامعة كولومبيا: "تواصل ‏نعمت شفيق التشاور بانتظام مع أعضاء المجتمع، بما في ذلك ‏أعضاء هيئة التدريس والإدارة والأمناء، وكذلك مع قادة ‏الولاية والمدينة والمجتمع (...) إنها تقدر جهود أولئك الذين ‏يعملون جنبًا إلى جنب معها على الطريق الطويل الذي ‏ينتظرنا لشفاء مجتمعنا".‏

يقرأون الآن