دولي

‏تكرار "الأخطاء القاتلة" في صفوف الجيش الإسرائيلي.. ما أسبابها؟

‏تكرار

تكرار الأخطاء الفنية والعملياتية "القاتلة" داخل الجيش ‏الإسرائيلي، على مدار الساعات الماضية، جذب اهتمام وسائل ‏الإعلام العبرية، وسط تساؤلات ملحّة حول أسباب ذلك.‏

أبرز الحوادث التي تم تسليط الضوء عليها، حينما أعلن ‏الجيش الإسرائيلي عن مقتل خمسة من جنوده المظليين، ‏وإصابة آخرين، جراء قصف دبابة تابعة له مبنى احتمى فيه ‏الجنود في جباليا شمال قطاع غزة، بعد تحديدهم بالخطأ على ‏أنهم قوات "معادية". وقال الجيش الإسرائيلي لاحقاً إن جنوده ‏قتلوا بـ"نيران صديقة".‏

وكانت الدبابات قد وصلت إلى المنطقة في الصباح، وبعد ‏ساعات عدة، وصل المظليون إلى المنطقة وأقاموا نقطة في ‏المبنى، وعندما حددت قوات الدبابات ماسورة بندقية تظهر ‏من إحدى نوافذ المبنى ظنت إنها تابعة لعناصر "حماس"، ما ‏دفعها إلى إطلاق قذيفتين.‏

أما الحادث الآخر الذي وثقته الكاميرات، فجاء بعد ساعات من ‏واقعة "النيران الصديقة"، حينما انفجر مدفع تابع للجيش ‏الإسرائيلي في جنوده بمستوطنة سديروت في غلاف غزة ‏أثناء إطلاق قذائف باتجاه جباليا في غزة.‏

الخطأ الخطر الآخر الذي ارتكبه الجيش الإسرائيلي، عندما ‏سقطت قنبلة تزن نصف طن بالخطأ من طائرة حربية على ‏بلدة ضمن مستوطنات غلاف غزة، والتي أحدثت أضراراً ‏جسيمة، رغم أنها لم تنفجر، على حدّ قول إذاعة الجيش ‏الإسرائيلي.‏

وبالتزامن مع السقوط الخاطئ للقنبلة الضخمة، قال الجيش ‏الإسرائيلي إن مسيّرة تابعة له سقطت أيضاً في الجولان إثر ‏‏"عطل تقني"، مشدداً على عدم وجود أي تسرب للمعلومات ‏من المسيرة، في تكرار لحادث مماثل، الشهر الماضي.‏

وتشير تقارير عبرية إلى أن نحو 50 جندياً إسرائيلياً، قتلوا ‏حتى الآن جراء أخطاء عملياتية، أو "نيران صديقة"، منذ بدء ‏الحرب على غزة.‏

وغالباً ما ترجع التحقيقات أسباب ذلك إلى مشاكل في الاتصال ‏بين القوات، أو قلة خبرة الجنود، وكذلك تعرّضهم للإرهاق ‏جراء وجودهم لساعات طويلة على جبهات القتال، فيما تظهر ‏أسباباً أخرى، ومن بينها الخوف أحياناً، ما يدفع إلى اتخاذ ‏قرارات متسرّعة، مندون الالتزام باللوائح والتعليمات ‏العسكرية.‏

يقرأون الآن