أشارت مجموعة من علماء الفلك السويديين والهنود والأميركيين، إلى أنّ "سبعة نجوم في الفضاء الكوني قد تحتوي على مجالات دايسون، التي تشير إلى وجود حضارات خارج كوكب الأرض".
وجاء في مقالة كتبتها المجموعة لمجلة MNRAS العلمية البريطانية العريقة، أنّ هؤلاء العلماء قاموا بدراسة إشعاع النجوم الذي تم تسجيله بواسطة التلسكوبات Gaia و2MASS وWISE. وتبين أن الأجسام النجمية التي تمتلك مجالات دايسون افتراضيا، تنبعث منها كمية زائدة من الأشعة تحت الحمراء التي يمكن للأجهزة الموجودة على الأرض الوصول إليها. من المعروف أن مجالات دايسون لا يمكن أن تظهر إلا من خلال جهود كائنات فضائية متطورة للغاية، ولذلك دراسة الإشعاع المحتمل الصادر عن هذه الأجهزة تعتبر إحدى الطرق الرئيسية للبحث عن وجود كائنات حية أخرى في الفضاء الكوني.
وقالت المقالة: "لقد تمكنا من اكتشاف سبعة أجسام قزمة مرئية من نوع M تظهر انبعاثا زائدا من أصل غير معروف وتناسب نموذجنا لمجال دايسون".
وأشارت المقالة إلى أن النظريات العلمية الحالية لا تفسر الإشعاع الزائد المكتشف في النجوم. ويخطط علماء الفلك لفحص هذه الأجسام بتلسكوبات أكثر قوة لاستكشاف وجود علامة افتراضية على وجود حياة هناك.
وطرح فكرة إمكانية قيام حضارات خارج كوكب الأرض عالية التطور، ببناء هياكل هندسية فلكية لأول مرة منذ أكثر من نصف قرن من قبل عالم الفيزياء النظرية الأميركي فريمان دايسون. وباتت هذه الفكرة لاحقا تسمى بـ"مجال دايسون".
ومجال أو غلاف دايسون هو هيكل افتراضي ضخم يطوّق النجم الفضائي بشكل كامل ويستولي على نسبة كبيرة من طاقته المنبعثة. هذا المفهوم هو عبارة عن تجربة فكرية تحاول شرح كيفية حصول الحضارات الفضائية على متطلباتها من الطاقة عندما تتجاوز هذه المتطلبات الحد الذي تستطيع هذه الحضارات توليدها من مصادر كوكبها بمفرده. يصل جزء صغير جدا من انبعاثات طاقة النجم إلى سطح أي كوكب يدور حوله. تمكن هذه الهياكل المبنية المطوقة للنجم الحضارة الفضائية بالحصول على المزيد من الطاقة.