تسعى شركات مغربية إلى إطلاق تسويق قطع من الشوكولاتة مشكلة من بذور القنب الهندي منذ تقنين استعماله في البلاد لغايات طبية ودوائية وتجميلية وصناعية منذ 2021.
تستعد الأسواق المغربية لاستقبال منتجات مستخرجة من القنب الهندي (الكيف)، من بينها على وجه الخصوص قطع شوكولاتة، في سياق تنزيل قرار السلطات تقنين زراعة هذا المخدر، وإجازة صناعته وبيعه لأغراض علاجية وطبية.
ويترقب المغاربة تسويق هذه الشوكولاتة وعدد من المنتجات الأخرى من طرف شركات مغربية ابتداء من حزيران/ يونيو المقبل، مما أثار الجدل بين رافضين لهذه الخطوة، ومؤيدين لهذا التسويق.
تسعى هذه الشركات المغربية إلى إطلاق تسويق قطع من الشوكولاتة مشكلة من بذور القنب الهندي، بترخيص رسمي من الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي (مؤسسة رسمية).
ويأتي ترويج هذا الصنف من الشوكولاتة المصنوعة ببذور القنب الهندي من طرف الشركات المعنية في سياق تجريب المغرب لاستعمال القنب الهندي في غايات طبية ودوائية وتجميلية وصناعية منذ سنة 2021.
وتفيد معطيات الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي بأن هذه الشوكولاتة المرتقب ترويجها في الأيام والأسابيع القليلة المقبلة، تتضمن نسبة منخفضة من مادة "رباعي هيدروكانابينول" ونسبة مرتفعة من مادة "الكانابيديول".
ووفق المتخصصين، فإن هاتين المادتين الكيماويتين تعتبران من المكونات الفعالة في نبات القنب الهندي الذي يتشكل من أكثر من 80 مادة. وتتميز مادة "رباعي هيدروكانابينول" بكونها المسؤولة عن الأثر المخدر الذي يفضي إلى الشعور بالانتشاء، بينما "الكانابيديول" تتميز بفوائد صحية وطبية.
ويراهن مصنعو الشوكولاتة الجديدة التي ستنزل إلى أسواق المغرب على أن يتم التقليل إلى الحد الأقصى من المادة المسببة للشعور بالنشوة عند الزبائن والمستهلكين، ورفع مستوى باقي المكونات من بذور القنب الهندي، التي تتسم بخصائص علاجية.
وأثار التسويق المقرر لعدد من المنتجات المصنوعة من القنب الهندي، خصوصاً الشوكولاتة التي يتناولها في العادة الأطفال الصغار قبل الكبار، جدلاً كبيراً بين معترضين ومؤيدين.
أخبار متناقضة
وكشف خبير زراعي متخصص في استعمالات القنب الهندي أن ما يروج بخصوص صناعة شوكولاتة مغربية بمستخلصات القنب الهندي أمر غير صحيح، مؤكدا أن صناعة شوكولاتة من منقوع CBD معلومة خاطئة، ولا تعدو ان تكون سوى عملية تجارية فقط.
الباحث وافق ما جاء على لسان بعض المختصين وقال أن الشركة المعنية لا تستعمل اساسا أيا من مكونات القنب، بل تنقع لوحة الشوكولاتة في الكانابيديول الغالي جدا، معتبرا أن لوحة شوكولاتة منقوعة في الكانابيديول الصافي يمكن ان تكلف حوالي 5000 درهم، قبل أن يخلص الى أن "هاد الشوكولاتة ما غيكون فيها والو، وكل ما تقوم به الشركة مجرد دعاية تجارية بحتة.."