بعد طلب المدّعي العام للمحكمة الجنائيّة الدولية في لاهاي كريم خان، إصدار مذكّرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت وثلاثة من قيادات حركة "حماس" الفلسطينية، أصبح السؤال الأبرز هو ما إذا كان توقيف شخصيتين إسرائيليتين بارزتين، أمرًا قابلاً للتنفيذ أم سيبقى في طور القرار إن صدر.
وإسرائيل ليست عضوا في المحكمة، كما أنّها لا تعترف بولايتها القضائية، لكن الجانب الفلسطيني كان قد نال عضوية تلك المحكمة عام 2015، ومن هنا تستمد اختصاصها في نظر القضية.
ولا يمكن للمحكمة توقيف نتنياهو إلاّ إذا سافر إلى إحدى الدول الموقّعة على اتفاقية روما الخاصة بالمحكمة الجنائية الدولية، وعددها 123 دولة، بالتالي فإنّ اعتقال نتنياهو أو غالانت في حال صدرت مذكّرة اعتقال بحقّهما لن يكون في متناول يد المحكمة، لأنهما من المرجح ألاّ يسافرا إلى أي من الدول الموقعة على الاتفاقية في تلك الحالة.
وإذا تمت الموافقة على الطلب الذي قدمه خان للدائرة التمهيدية بالمحكمة لإصدار مذكّرات الاعتقال، سينضم قادة إسرائيل و"حماس" إلى قائمة من المشتبه في ارتكابهم جرائم حرب، ولا يزالون بمنأى عن المحكمة في لاهاي.
Full text of ICC prosecutor Karim Khan’s application for arrest warrants https://t.co/KW1fdIMt0h
— The Times of Israel (@TimesofIsrael) May 21, 2024
وفيما يلي عرض لأبرز الأسماء المدرجة على القائمة:
فلاديمير بوتين
أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق بوتين في آذار/مارس 2023، متهمة إياه بارتكاب "جريمة حرب"، متمثلة في ترحيل مئات الأطفال بشكل غير قانوني من أوكرانيا.
وقال الكرملين: "إنّ هذا التحرك لا قيمة له"، ونفى مرارًا اتهامات بأنّ القوات الروسية ارتكبت فظائع أثناء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
#ICC President Judge Piotr Hofmański on recent arrest warrants against Vladimir Vladimirovich Putin and Maria Alekseyevna Lvova-Belova in the context of the situation in #Ukraine
— Int'l Criminal Court (@IntlCrimCourt) March 17, 2023
More info: https://t.co/5OMC7Xuuy5 pic.twitter.com/45bT4mHqIs
وبوتين هو ثالث رئيس دولة في السلطة تصدر المحكمة بحقه مذكرة اعتقال، بعد الرئيس السوداني السابق عمر البشير، والرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.
عمر البشير
أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني السابق عمر البشير في عام 2009، متهمة إياه بالتدبير للإبادة الجماعية وارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في إقليم دارفور، حيث قُتل ما يقدر بنحو 300 ألف شخص ونزح أكثر من مليوني شخص آخرين.
“For avoidance of any doubt, this court hereby issues its own warrant of arrest against Mr Omar Hassan Ahmad Al Bashir whenever he sets foot within the territory of or under the control of the Republic of Uganda”, ruled Adonyo on Thursday https://t.co/XaCDWFqDIK #MonitorUpdates
— Daily Monitor (@DailyMonitor) December 20, 2019
وسُجن البشير وبعض حلفائه في السودان بعد الانتفاضة الشعبية، التي شهدتها البلاد في عام 2019 لكنهم لم يرسلوا إلى لاهاي.
وقال الجيش: "إنّ الدكتاتور السابق نُقل من السجن إلى مستشفى عسكري في نيسان/أبريل من العام الماضي".
Second Warrant of Arrest for Omar Hassan Ahmad Al Bashir.
— Tarig Mansour© (@Sastaboni) February 25, 2019
Do you think this will come to an end ?#icc #HumanRights #SudanUprising #SudanProtests #SudanRevolts #موكب25فبراير#مدن__السودان_تنتفض pic.twitter.com/f98OhTzUMH
جوزيف كوني
أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق جوزيف كوني، مؤسس وزعيم "جيش الرب" للمقاومة في أوغندا، في عام 2005.
واتخذ قضاة المحكمة قرارًا غير مسبوق في وقت سابق من العام، يسمح للمدعين العموم بعقد جلسة استماع غيابيًا للنظر في التهم الموجهة إليه.
ويريد الادعاء توجيه 36 تهمة إلى كوني بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تشمل القتل والاغتصاب وتجنيد الأطفال والاستعباد الجنسي والإرغام على الزواج والحمل قسريًا.
Joseph Kony has been wanted for more than 15 years. You can help bring him to justice and get paid up to $5 million. 100% confidentiality. pic.twitter.com/JGVgSeMat2
— Global Criminal Justice Rewards Program (@GCJRewards) February 1, 2022
سيف الإسلام القذافي
أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق سيف الإسلام القذافي، ووالده الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي في عام 2011. وألقي القبض على الرئيس القذافي وقتل بالرصاص في أكتوبر من ذلك العام.
وألقى مقاتلون من الزنتان القبض على سيف الإسلام، بعد أيام من مقتل والده، وظل محتجزًا في المدينة حتى أفرج عنه بموجب قانون عفو في عام 2017.
وحاول في السنوات القليلة الماضية الترشح للانتخابات الرئاسية، التي تأجلت عام 2021 ولم تجر في ليبيا منذ ذلك الحين.
مطلوب دوليًا
— شبكة رصد (@RassdNewsN) November 15, 2021
في مايو 2011، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق «#سيف_الإسلام_القذافي»؛ بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
بعد مقتل «#القذافي» في أكتوبر 2011، جرت عمليات بحث موسعة عن نجله «سيف الإسلام»، إلى أن قبض الثوار عليه بعد شهر من وفاة والده
5/6 pic.twitter.com/Gzt9gNU44a