قالت شركة الاتصالات الصينية العملاقة هواوي إنها تعمل على توسيع فريقها من العلماء، حتى بعد أن فقدت الشركة إيراداتها في أعقاب العقوبات الأميركية.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة هواوي، رين تشنغفي في اجتماع داخلي في أوائل أغسطس، أنه رغم العقوبات الأميركية فإن الشركة واصلت الحفاظ على قوتها العاملة وزيادتها،
وقال: "على الرغم من القيود الأميركية على مدى العامين الماضيين، لم نغير سياساتنا المتعلقة بالموارد البشرية، وكل شيء يسير كالمعتاد، مثل توزيع الرواتب والمكافآت، ورفع درجات الوظائف، وتوزيع حصص الشركة".
وأوضحت هواوي، أنها زادت عدد الموظفين بمقدار 3000 شخص بين نهاية 2019 و2020، وسط ظهور جائحة فيروس كورونا. فيما كان أكثر من نصف الموظفين، أو 53.4%، يعملون في مجال البحث والتطوير، وفقاً لما ذكرته شبكة "CNBC"، واطلعت عليه "العربية.نت".
في عام 2019، وضعت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب شركة هواوي على قائمة سوداء تمنع الشركات الأميركية من بيع التكنولوجيا للشركة الصينية، بدعوى مخاوف تتعلق بالأمن القومي. ونفت هواوي تلك الاتهامات.
وقال رين: "بسبب القيود الأميركية على مدى العامين الماضيين، لم نعد نسعى لاستخدام أفضل المكونات لصنع أفضل المنتجات.. بدلاً من ذلك، نحن نستخدم طرقاً علمية ومعقولة لضمان حركة مرور متوازنة عبر النظام ونستخدم المكونات المناسبة لصنع منتجات عالية الجودة، مما أدى إلى تحسين ربحيتنا بشكل كبير".
كما أثر الركود في مبيعات الهواتف الذكية العالمية على أعمال هواوي. وسجلت الشركة إيرادات بقيمة 320.4 مليار يوان (49.67 مليار دولار) خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2021، بانخفاض عن 454 مليار يوان في نفس الفترة من العام الماضي. كما كانت عائدات النصف الأول من هذا العام أقل من تلك المسجلة في النصف الأول من 2019 و2018، قبل الوباء والعقوبات الأميركية.
ظل رن عازماً على دفع أتعاب العلماء، وتحدث عن التعويضات على قدم المساواة مع مبلغ لم يكشف عنه للأساتذة في جامعة تسينغهوا المرموقة في الصين.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة هواوي: "لو لم تكن الشركة قد اهتمت بالعلوم والبحوث الأساسية، أو انخرطت في تعاون عميق مع كبار العلماء في العالم، أو قيمت أولئك الذين شاركوا في الأبحاث الأساسية على مدار العقد الماضي، لما جمعنا الكم الهائل من المعلومات النظرية والتكنولوجية والمعرفة الهندسية اللازمة للتغلب على الصعوبات التي أوجدتها القيود والكتل الأميركية".
تأتي تعليقات رن في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة المركزية الصينية حل النقص في العمال في صناعات التكنولوجيا الفائقة. ولقد وضعت بكين خططاً طموحة لبناء تقنيتها الخاصة - في أشباه الموصلات والحوسبة الكمومية - خلال العقد المقبل.
العربية