بعدما أيّد رؤساء برلمانات دول الإتحاد الأوروبي باجتماعهم في إسبانيا الشهر الماضي، فكرة إنشاء قوة رد سريع، أعلن منسق الشؤون الخارجية جوزيب بوريل، أن الإتحاد قرر فعلًا إطلاق العام المقبل قوات الإنتشار السريع وقوامها 5000 مقاتل.
وأضاف أن هذه قوة مشتركة، لكنها لا تعني نواة جيش أوروبي.
كما شدد على أن كلمة جيش أوروبي غير صحيحة إطلاقًا.
وأكد أنه يمكن التحدث عن التفاصيل والخطوات المشتركة بين الدول الأوروبية للتزود بقدرات عسكرية مشتركة.
أتى هذا بعدما أعلن رؤساء البرلمانات الشهر الماضي أن مبادرة الإتحاد الأوروبي بشأن أداته العسكرية، والتي من شأنها ضمان حماية أمن مواطني الإتحاد ومصالحه وقيمه الديمقراطية، ذات أهمية خاصة.
وشددوا حينها على ضرورة وجود نحو 5 آلاف جندي للإنتشار السريع في حالة حدوث أزمة من أي نوع.
وأشار رؤساء البرلمانات أيضًا في الوثيقة إلى أن الإتحاد الأوروبي قد طور بالفعل العديد من المهام والعمليات التي تهدف إلى استقرار الوضع في البلدان والمناطق المجاورة.
يذكر أن طرح فكرة إنشاء جيش أوروبي موحد كانت مطروحة طوال العشر سنوات الماضية على الأقل.
وقد أصبح الأمر أكثر أهمية خلال الفترة التي شغل فيها دونالد ترامب منصب الرئيس الأميركي، حيث أوضح أن بلاده لم تعد مستعدة لتوفير "المظلة الدفاعية" لأوروبا في إطار الناتو.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، أعلن مفوض السياسة الخارجية بالإتحاد الأوروبي أن الإتحاد سيرفع قوة الرد السريع المكونة من 5000 عسكري إلى الإستعداد التشغيلي الكامل بحلول عام 2025.