دولي

"نعيش حالة ذعر".. الديمقراطيون خائفون من خسارة بايدن

تعيش أعلى مستويات الحزب الديمقراطي في خوف وفزع من احتمال خسارة الرئيس الأميركي جو بايدن في الانتخابات المقبلة، حتى بين أصحاب المناصب والاستراتيجيين، الذين أعربوا في السابق عن ثقتهم التامة بالمعركة القادمة مع دونالد ترامب.

فطوال العام خاض الديمقراطيون معارك شرسة ضد خصمهم اللدود، كما ردوا على العديد من الحملات التي طالت بايدن، وانتقصت من قدراته السياسية في عدة ملفات داخلية وخارجية.

لكنهم الآن، قبيل أشهر من الانتخابات الرئاسية القادمة في تشرين الثاني/ نوفمبر، باتوا يعيشون حالة ذعر واضحة، حسب ما أكد أكثر من اثني عشر من قادة الحزب والناشطين.

فقد اتسعت الفجوة بين ما يقوله الديمقراطيون على شاشة التلفزيون أو في المطبوعات، وما يرسلونه إلى أصدقائهم، مع تزايد المخاوف بشأن فرص بايدن، وفق ما نقل موقع "بوليتيكو".

"لا أحد يريده"

إذ كشف أحد الناشطين الديمقراطيين على اتصال وثيق بالبيت الأبيض وطلب عدم الكشف عن هويته أن "لا أحد يريد أن يكون هذا الرجل"، في إشارة إلى بايدن. وأضاف "أنت لا تريد أن تكون ذلك الرجل الذي يقول علناً إننا محكوم علينا بالفشل، أو أن الحملة الانتخابية سيئة أو أن بايدن يرتكب أخطاء".

لكنه قال إن استطلاعات بايدن الضعيفة للغاية ومخاطر الانتخابات "تخلق حالة من الذعر".

انتشار القلق

إلى ذلك انتشر القلق في الأيام الأخيرة عندما كان ترامب يتجول في بعض المناطق الأكثر ليبرالية في البلاد، بما في ذلك نيوجيرسي ونيويورك، لجذب الناخبين من ذوي الأصول الإسبانية والسود، حيث كان يتباهى، على نحو غير محتمل، بأنه سيفوز في تلك المناطق.

وعلى رغم أنه يتخلف منذ فترة طويلة عن بايدن من حيث الأموال النقدية المتوفرة، إلا أن جمع التبرعات لترامب تجاوز ما جمعه الرئيس بمقدار 25 مليون دولار الشهر الماضي، وشملت مبلغاً قياسياً قدره 50.5 مليون دولار من حدث في بالم بيتش بولاية فلوريدا.

أسباب محتملة لخسارة بايدن

فيما قدم أحد مستشاري كبار المانحين للحزب الديمقراطي قائمة جارية تمت مشاركتها مع الممولين لما يقرب من عشرين سبباً وراء احتمال خسارة بايدن، بدءاً من الهجرة وارتفاع التضخم إلى عمر الرئيس، وعدم شعبية نائبة الرئيس كامالا هاريس، ووجود مرشحي الطرف الثالث مثل روبرت إف كينيدي جونيور.

في موازاة ذلك شدد أحد مستشاري حملة بايدن، الذي رفض الكشف عن هويته للتحدث بحرية، على أن فريق الرئيس لم يقدم أبداً أي إشارة إلى أن محاكمة ترامب المالية ستساعده أو تؤذيه.

وبدلاً من ذلك، أكد المستشار أن ترامب سيضطر إلى الدفاع عن تقليص حقوق الإجهاض، ومهاجمة الديمقراطية وتعزيز مصالح الشركات كرئيس.

يذكر أن استطلاعا للرأي أجرته رويترز ووكالة "إبسوس" مطلع أيار/ مايو الجاري، أن بايدن يتفوق بفارق ضئيل (نقطة مئوية واحدة) على ترامب قبل الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/ نوفمبر، في وقت يواجه فيه ترامب اتهامات أمام القضاء بتزوير سجلات أعمال.

يقرأون الآن