اتّهم مسؤول مصري إسرائيل بتوظيف ادعاءات بوجود أنفاق عند الحدود مع قطاع غزة لتبرير عمليتها العسكرية في رفح في جنوب قطاع غزة، وذلك بعد إعلانها الرسمي سيطرتها الكاملة على محور فيلادلفيا الحدودي.
ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن "مصدر مصري رفيع قوله إنه "لا توجد أية اتصالات مع الجانب الإسرائيلي بشأن الادعاءات بوجود أنفاق على حدود قطاع غزة مع مصر".
وأوضح المصدر، أن تلك الأكاذيب التي تروّجها تل أبيب تعبر عن حجم الأزمة الداخلية التي تواجهها الحكومة الإسرائيلية، مبيناً أن المحاولات الإسرائيلية مستمرة بتصدير الأكاذيب حول الأوضاع الميدانية لقواتها في رفح الفلسطينية بهدف التعتيم على فشلها عسكرياً، وللخروج من أزمتها السياسية.
وأضاف المصدر: "إسرائيل توظف هذه الادعاءات لتبرر مواصلة عملية رفح الفلسطينية، وإطالة أمد الحرب لأغراض سياسية".
وكان مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي أشار في مقابلة مع هيئة الإذاعة الإسرائيلية العامة (كان) إلى أنه يتعين على إسرائيل أن تضمن مع المصريين عدم حصول تهريب عبر أنفاق تحت الحدود. وقال إن "إسرائيل يجب أن تغلق الحدود بين مصر وغزة".
وأعلن مسؤول عسكري إسرائيل الأربعاء، أن إسرائيل بسطت سيطرة عملياتية على محور فيلادلفيا الاستراتيجي على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر.
ومحور فيلادلفيا يبلغ طوله 14 كيلومتراً، ويمتد على طول الحدود مع مصر، من البحر المتوسط شمالا حتى معبر كرم أبو سالم جنوبا.
ويقع المحور ضمن نطاق منطقة عازلة تم الاتفاق على إقامتها بين إسرائيل ومصر.
ومنذ اندلاع الحرب الأعنف على الإطلاق في غزة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتحدّث إسرائيل مراراً عن تهريب مستمر عبر أنفاق تحت الحدود.لكن رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر ضياء رشوان سبق أن اتهم إسرائيل بتوظيف الادعاءات لتبرير احتلالها غير الشرعي لمحور فيلادلفيا.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، قال رشوان إن مصر دمّرت هذه الأنفاق نهائياً، وأقامت منطقة عازلة، وعززت ضبط الحدود في خطوة يستحيل معها أي عملية تهريب لا فوق الأرض ولا تحتها.
ويتصاعد التوتر بين إسرائيل ومصر، منذ تجاهل الإسرائيليين تحذيرات دولية ومضيّهم قدماً بعملية برية في رفح في وقت سابق من الشهر الحالي.
تأتي السيطرة على محور فيلادلفيا، بعد أسابيع فقط على سيطرة القوات الإسرائيلية على معبر رفح الحدودي مع مصر في 7 أيار/مايو.
والثلاثاء تمركزت دبابات إسرائيلية في وسط مدينة رفح التي تقول الأمم المتحدة إن 1.4 مليون شخص، غالبيتهم من النازحين، يحتمون فيها.