حضرت السفيرة الاميركية ليزا جونسون حفل تخريج 76 طالبا حصلوا على منح دراسية في الجامعة الأميركية في بيروت مموّلة من حكومة الولايات المتحدة من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID). يمثل هؤلاء الطلاب الموهوبون أكاديميًا، جيلًا جديدًا من قادة القطاعين العام والخاص في لبنان، حيث العديد منهم لم يكن باستطاعتهم خلاف ذلك الالتحاق بالجامعة بسبب الأزمة الاقتصادية في لبنان. هذا، أحدث مدماك في الشراكة الطويلة الأمد بين الحكومة الأميركية والجامعة الأميركية في بيروت في التعليم العالي والالتزام المشترك بتمكين شباب لبنان من خلال برنامج المنح الدراسية للتعليم العالي التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
انضمّت الى السفيرة جونسون مديرة بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية جولي ساوثفيلد، ورئيس الجامعة الأميركية في بيروت فضلو خوري، وأعضاء الهيئة التعليمية والموظفين في الجامعة الأميركية في بيروت، بالإضافة الى الطلاب.
وألقت السفيرة كلمة بالمناسبة جاء فيها: "إن التعليم هو أحد أقوى الأدوات لتحقيق التقدّم الفردي ونمو البلد وازدهاره. لهذا السبب، أطلقت الولايات المتحدة، من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، برنامج المنح الدراسية للتعليم العالي – لزيادة إمكانية الوصول إلى التعليم على الرغم من التحديات المستمرة التي تواجه لبنان."
خلال الحفل، قام الطلاب أيضًا بتقديم شهادات حول تأثير البرنامج على حياتهم، كما حصلوا على شهادات تميز لإنجازاتهم الأكاديمية ومشاركتهم في خدمة المجتمع.
وخاطب الرئيس خوري الحضور، قائلاً: "إن برنامج منح التعليم العالي التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية في الجامعة الأميركية في بيروت كان بمثابة نعمة لمجتمع الباحثين الشباب، وكذلك للجامعة الأميركية في بيروت. هذا البرنامج يمكّننا من قبول الطلاب الأكثر موهبة دون الاستسلام للنخبوية الاقتصادية، التي يمكن أن تلقي بظلالها على التفوق الفكري وتخنقه."
منذ العام 2010، استثمرت الولايات المتحدة أكثر من 100 مليون دولار لتوفير منح جامعية كاملة في الجامعة الأميركية في بيروت للطلاب القادمين من مناطق لبنان الـ 26، بما في ذلك اللاجئين. وقد مكّنت هذه المنح 760 طالبًا من متابعة تعليم عالي الجودة. وبالإضافة إلى برنامج المنح الدراسية الكاملة، قدمت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ايضا مبلغًا إضافيًا قدره 19.5 مليون دولار في العام 2022 لدعم برنامج المساعدات المالية في الجامعة الأميركية في بيروت، والذي استهدف 1950 طالبًا مسجلاً في الجامعة الأميركية في بيروت ممن تأثروا سلبًا بالأزمة الاقتصادية. ويتطلب الحصول على مساعدة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية من الطلاب الانخراط في العمل التطوعي وورش العمل التدريبية والتدريب الداخلي في المؤسسات وخدمة المجتمع في مجتمعاتهم المحلية للتعامل بشكل أفضل مع التحديات التي تفرضها الأزمات المتعددة في لبنان.