دخلت العلاقة بين الملك تشارلز وشقيقه الأمير أندور مرحلة صعبة بسبب قصر تبلغ قيمته السوقية 30 مليون جنيه إسترليني.
ويرغب الملك تشارلز أن يخلي شقيقه قصر رويال لوج، ويهدد بقطع العلاقات مع شقيقه إذا واصل الدوق التمسك بموقفه المتمسك بعدم إخلاء المنزل والانتقال إلى منزل هاري السابق.
ويتقاسم الدوق، الذي لم يعد لديه واجبات رسمية بعد إجباره على الاستقالة بسبب فضيحة "جيفري إبستين"، القصر المكون من 30 غرفة والذي تبلغ قيمته 30 مليون جنيه إسترليني مع زوجته السابقة سارة، دوقة يورك.
ويحاول الملك منذ فترة طويلة إقناع شقيقه - الذي لا يملك مصدرا واضحا للدخل - بمغادرة قصر وندسور وسط شائعات حول حرص الأمير ويليام أمير ويلز على الإقامة فيه ليعكس دوره كوريث للعرش.
وذكرت مصادر قريبة من الملك أنه تقدم بصفقة لأخيه يضمن له من خلالها الحصول على دخل جيد من أمواله الخاصة من دوقية لانكستر.
وقال أحد أصدقاء الملك لصحيفة التايمز: "لسوء الحظ، إذا رفض أندرو المغادرة خلال إطار زمني معقول، فقد يضطر الملك إلى إعادة تقييم حزمة الدعم الكاملة التي يقدمها وسيكون الدوق مطالبًا بتحمل نصيب الأسد من نفقات أمنه وإقامته وأسلوب حياته - وهو أمر من غير المرجح أن يتمكن من الاستمرار فيه على المدى الطويل، نظرًا لكلفته.
وبعد محاولات الملك المستمرة لطرد أندرو من رويال لودج، قال أحد أصدقاء تشارلز: "في ظل الوضع الحالي، من المقرر أن تصبح الحياة في رويال لودج جحيما".
وظهرت مزاعم العام الماضي بعدم قدرة أندرو على تغطية تكاليف صيانة القصر البالغة 400 ألف جنيه إسترليني سنويًا.
ويرجع تاريخ القصر إلى القرن التاسع عشر، وانتقل أندرو إليه لأول مرة عام 2004 ويعيش هناك الآن مع زوجته السابقة سارة.
ووقع الأمير عقد إيجار لمدة 75 عامًا، ودفع 250 جنيهًا إسترلينيًا في الأسبوع ووافق على صيانة العقار الضخم. لكن إجبار الأمير على ترك واجباته الملكية بسبب فضيحة جيفري إبستين، خفضت مخصصاته الملكية البالغة 249 ألف جنيه إسترليني، مما يجعل من الصعب على الدوق الوفاء بوعوده.
ووفقا لأصدقائه يعني مثل هذا التغيير الجذري في موارده المالية أنه لن يتمكن من تغطية تكاليف العقار. وعلى الرغم من مخاوفه المالية المحتملة، قالت مصادر قريبة من الدوق في يناير/ كانون الثاني الماضي: "أندرو لن يذهب إلى أي مكان". لديه عقد إيجار بالغ الصلابة".