ما من سوري يُسأل عن فحص "البكالوريا"، إلا ويستذكر منها أسوأ المواقف، واليوم كان طلاب سوريا على موعد مع الأسوأ على ما يبدو.
سيارات إسعاف
فمادة الرياضيات تركت الطلاب بحال لا يوصف، فمنهم من أُغمي عليه، وأخرى أخذت تصرخ، وثانية تبكي وتنوح.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات كثيرة تتحدث عن الأمر، وسط انتقادات لاذعة بسبب صعوبة الامتحانات واستحالة حل الأسئلة، وفقا لبعض الآراء.
بدورها، استطلعت صحيفة "الوطن" المحلية آراء بعض المتقدمات للامتحان، اللاتي شرحن بحرقة ما عشنه بسبب الامتحان.
وبينما أكدت الأولى أنها لم ترَ مثل هذا النموذج قائلة باللهجة السورية: "بعمري ما شفت هيك أسئلة"، ردت أخرى بأن القائمين على الامتحان تقصدوا عدم ترك ناجحين بالمادة.
وأشارت ثالثة إلى أن الغرض منها عدم وصول أي طالب لكلية الطب، مؤكدة أنها لم تحصل إلا على ساعة ونصف من النوم.
وقالت إحداهن وكل الدموع بعينيها، إن إحدى المسائل جاءت بـ50 علامة، منتقدة أسلوب توزيع العلامات الجديد التي يجعل النجاح حلماً.
وأضافت إحدى الأمهات متسائلة: "في حرب بينا وبينن؟"، في إشارة منها إلى أن الأسئلة كانت أقرب للتعجيز.
الأصعب
يذكر أن السلطات في سوريا كانت أعلنت الأسبوع الماضي، قبل بدء الامتحانات للمرحلتين الأساسية والبكالوريا، قطع الإنترنت والاتصالات الخليوية منعاً لأي غش أو تهريب للأسلحة.
والبكالوريا شهادة علمية، تختلف حسب البلدان، وتطلق على شهادة ختم التعليم الثانوي، لتمكنهم من دخول الجامعات.
أما في سوريا، فتعتبر "اختبار العمر" كما يطلق عليها السوريون بسبب صعوبتها ووعورة امتحانها.