قدّمت رئيسة تحرير صحيفة "واشنطن بوست" سالي بازبي، استقالتها من منصبها، حسبما أعلن رئيس الصحيفة ومديرها العام مساء الأحد.
وأصبحت بازبي التي كانت صحافية مخضرمة في وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، في العام 2021 أول امرأة تتولى هذا المنصب منذ انطلاق الصحيفة في العام 1877.
وسيحل محلّها مات موراي رئيس التحرير السابق لصحيفة "وول ستريت جورنال" والرئيس التنفيذي السابق لـ"داو جونز"، حتى إجراء الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر، وفقاً لرئيس الصحيفة ومديرها العام وليام لويس.
ولم يتم ذكر أي سبب وراء استقالة بازبي.
وفي رسالة إلكترونية إلى الموظفين، أعلن لويس أنّه يرغب في إطلاق "قسم جديد" هذه السنة منفصل عن فريق التحرير ومخصّص لـ"الصحافة الخدمية ولـ(الصحافة) على شبكات التواصل الاجتماعي" والذي سيلجأ إلى استخدام الذكاء الاصطناعي.
وسيكون موراي مسؤولاً عن هذا القسم الجديد بعد الانتخابات، وفقاً للويس، بينما سيشرف روبرت وينيت "مجالات التغطية الأساسية" مثل السياسة والاقتصاد والمقالات. وكان وينيت أمضى قسما كبيرا من حياته المهنية في مجموعة "تلغراف ميديا" المالكة لصحيفة "ذي ديلي تلغراف" البريطانية المحافظة.
ويشكل هذا التعديل على رأس الصحيفة "الإجراء الأكثر أهمية" بالنسبة لوليام لويس منذ توليه منصب الرئيس التنفيذي في كانون الثاني/يناير، وفقاً لصحيفة "واشنطن بوست".
واعترف لويس مؤخراً بأنّ الصحيفة سجّلت خسائر كبيرة في العام 2023 بلغت قيمتها حوالى 77 مليون دولار. ومن أجل خفض التكاليف، تمّ تقديم خطّة للمغادرة الطوعية لمئات الموظفين في نهاية العام 2023.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فقد قام لويس في الأشهر الأخيرة بتعيين عدد من زملائه السابقين في "داو جونز" في مناصب رئيسية.
ويعد قطب الإعلام روبرت مردوك المساهم الأكبر في "داو جونز"، وتدير عائلته شركة "فوكس" المالكة لقناة "فوكس نيوز" المفضّلة لدى المحافظين الأميركيين.