في وقت تضاربت فيه المعلومات حول عدد منفذي الهجوم على السفارة الاميركية في لبنان، أشارت معطيات صحافية اليوم الخميس الى أن هناك 16 موقوفا على خلفية الهجوم على السفارة الأميركية حتى الآن.
في حين نقل مصدر قضائي عن المهاجم السوري "قيس الفراج"، الذي أصيب أمس بنيران الجيش إصابة بالغة، إثر الاشتباكات التي اندلعت بين الجانبين، قوله إنه فعل ذلك "نصرةً لغزة".
وكشف أن المسلح وهو مقيم في مجدل عنجر في البقاع شرق البلاد نفّذ العملية "بمفرده".
وأفاد مسؤول أمني بأن "موظفاً لبنانياً أصيب في عينه بنيران المهاجم".
كما بينت المعلومات أن المهاجم كان يضع "شارة تنظيم داعش" على صدره.
وكانت لقطات مصورة انتشرت للمهاجم على الأرض ملطخا بالدم، ومرتدياً سترة كتب عليها "الخلافة"، في إشارة إلى داعش، بعد أن أطلق الجيش النار عليه.
وكانت قيادة الجيش- مديرية التوجيه، أصدرت بيانا أمس لفتت فيه الى ان " دورية من مديرية المخابرات ووحدة من الجيش دهمت عددًا من المنازل في بلدتَي الصويري ومجدل عنجر - البقاع الغربي وأوقفت السوري (ع.ج.) والمواطن (ا.ز.) للاشتباه بعلاقتهما بالسوري (ق.ف.) مطلق النار على السفارة، و٣ من أفراد عائلته"، مؤكدة مواصلة عمليات الدهم في موازاة متابعة التحقيقات بإشراف القضاء المختص.
يذكر أن تلك الحادثة لم تكن الأولى من نوعها، فقد أقدم رجل العام الماضي على فتح النار على السفارة الأميركية أيضا. لكن الهجوم حينها لم يسفر عن وقوع أي ضحايا.
وأعلنت السلطات اللبنانية وقتها توقيف الفاعل، مؤكدة أنه مجرد عامل توصيل أراد "الانتقام" لتعرضه للإهانة من قبل أحد عناصر الأمن.