شهدت مدينة الفاشر عاصمة دارفور، معارك هي الأعنف منذ اندلاع القتال فيها قبل نحو شهر بين قوات الدعم السريع والجيش مدعوما بالحركات المتحالفة معه، في ظل موجة نزوح كبيرة حولت المدينة الأكبر في الإقليم إلى "مدينة اشباح".
واستخدم طرفا القتال الأسلحة الثقيلة والمسيرات وعمليات القصف المكثف التي أحدثت دمارا كبيرا في المستشفيات والمنشآت العامة والأحياء السكنية، في حين يتبادل الطرفان مسؤولية التصعيد الخطير.
وحذرت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة من التداعيات الخطيرة المحتملة جرّاء خروج المستشفيات الرئيسية عن الخدمة.
وعبّرت المنظمة في بيان على صفحتها بمنصة "إكس" عن فزعها الشديد من الهجوم الأخير على مستشفى الجنوب، وهو المرفق الوحيد الذي يتمتع بقدرة جراحية في المدينة مما يزيد من تقييد الوصول إلى الخدمات المنقذة للحياة.
ومن جانبها أشارت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى "التأثير المدمر العميق" على المدنيين نتيجة للاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الفاشر، محذرة من أن السكان والنازحين داخليا محاصرون في المدينة ويواجهون خطر المجاعة الوشيك.