أعلن مركز الإحصاء – أبوظبي أنَّ عدد سكان إمارة أبوظبي وصل إلى 3,789,860 نسمة وفقاً للنتائج الرئيسية لتعداد أبوظبي 2023، الذي يعتمد للمرة الأولى على السجلات الإدارية بالكامل، بزيادة قدرها 83% مقارنةً بعام 2011.
وتُظهر النتائج أنَّ عدد الذكور في الإمارة بلغ 2,541,465 نسمة بنسبة 67% من إجمالي عدد السكان، في حين بلغ إجمالي عدد الإناث 1,248,395 نسمة بنسبة 33% من إجمالي عدد سكان الإمارة. وتمتاز إمارة أبوظبي بتركيبة سكانية متنوّعة بلغ فيها وسيط عمر السكان 33 عاماً وفقاً للبيانات الرئيسية للتعداد.
وتظهر الأرقام أنَّ منطقة أبوظبي تضمُّ العدد الأكبر من السكان، حيث يقطن فيها 2,495,925 نسمة يمثِّلون 66% من إجمالي عدد سكان الإمارة، تليها منطقة العين التي يبلغ عدد سكانها 1,009,735 نسمة بنسبة 27%، فيما يبلغ عدد السكان في منطقة الظفرة 284,205 نسمة بنسبة 7%. وفي ضوء النمو الاقتصادي وتحول اقتصاد الإمارة إلى اقتصاد قائم على المعرفة، أظهرت النتائج الرئيسية للتعداد ارتفاع عدد الأفراد العاملين إلى 2,522,390 نسمة، بزيادة نسبتها 82% مقارنة بعام 2011، وهو ما يعكس الإنجازات التي حقَّقتها الإمارة بوصفها وجهة عالمية جاذبة للأعمال والاستثمار والكفاءات.
وتباينت أعداد العاملين بين عمالة مكتبية تمثِّل 46% بزيادة قدرها 109% مقارنة بعام 2011، وعمالة غير مكتبية تمثِّل 54% من إجمالي عددهم بزيادة قدرها 65% مقارنة بعام 2011، ما يسلِّط الضوء على نجاح خطط واستراتيجيات الحكومة لاستقطاب العمالة الماهرة في إمارة أبوظبي. ووفقاً لنتائج التعداد الرئيسية، زادت الوحدات العقارية في إمارة أبوظبي بنسبة 66% مقارنة بعام 2011 ليصل عددها إلى 754,555 وحدة؛ منها 441,410 وحدة سكنية بنسبة 58%، و313,150 وحدة غير سكنية بنسبة 42%، وهو ما يعكس نجاح خطط الاستثمار وتطوير البنى التحتية التي تبنَّتها الإمارة خلال الفترة الماضية.
وأكَّد أحمد تميم الكتّاب، رئيس دائرة التمكين الحكومي رئيس اللجنة العليا للتعداد، أهمية الدعم الذي قدَّمه سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والذي كان له أثر محوري في إنجاح تعداد أبوظبي 2023 كأول تعداد سكاني يعتمد على السجلات الإدارية بالكامل، ونُفِّذَ وفق أعلى درجات التنسيق والتكامل بين الجهات الحكومية المعنية.
وأضاف: "يوفِّر التعداد السكاني قواعد بيانات حديثة وآنية عن عدد السكان وخصائصهم وتوزيعهم الجغرافي، إلى جانب حصر الأُسر في الإمارة، وهي خطوة مهمة نحو تعزيز الجهود الوطنية للارتقاء بمستوى الخدمات ودعم الخطط التنموية الشاملة، وتحقيق الرفاه الاجتماعي في إمارة أبوظبي. ويوفِّر التعداد البيانات الأساسية لدعم عملية صنع القرار، ورصد المتغيّرات والتوجُّهات التي تعتمد عليها الجهات الحكومية في صياغة البرامج والسياسات الاقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن دعم القطاع الخاص والمستثمرين ببيانات دقيقة تعزِّز الاستثمار في الإمارة".
وأكَّد عبدالله غريب القمزى، المدير العام لمركز الإحصاء – أبوظبي بالإنابة، حِرص المركز على مواكبة التحوُّلات الاستراتيجية الشاملة التي تشهدها الإمارة في جميع المجالات.
وأضاف سعادته: "يسعى المركز إلى أن تنسجم المنظومة الإحصائية مع مستهدفات التحوُّل الرقمي في الإمارة، ودعم بيئة العمل بإجراءات مثالية لإدارة وحوكمة بيانات التعداد السكاني لعام 2023. وتشمل ركائز هذه الآلية تطوير البنية التحتية الرقمية، واستخدام الحلول المبتكَرة، وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، واتباع أفضل الممارسات والمنهجيات الفنية لتنفيذ التعداد. واستطاع المركز، بدعم وتعاون الجهات الحكومية المعنيَّة، رفع مستوى التكامل والتنسيق لربط ودمج السجلات الإدارية لدى الجهات بالبيانات الإحصائية بالمركز، ما كان له أكبر الأثر في ضمان جودة مخرجات التعداد لعام 2023 وشموليته".
وأكَّد التزام مركز الإحصاء – أبوظبي بتطبيق معايير متقدِّمة لحوكمة البيانات، ما يضمن أعلى مستويات الخصوصية والسرية عبر منظومة إحصائية متكاملة.
وأشاد بالتفاعل والتعاون الإيجابي لشركاء المركز في تنفيذ تعداد أبوظبي 2023 كأوَّل تعداد سكاني قائم على السجلات الإدارية. ويتميَّز هذا التعداد بتوفيره الجهد والوقت، ما يسمحُ بتنفيذه مستقبلاً خلال فترات زمنية أقصر من المدة التقليدية التي تتراوح بين خمس وعشر سنوات.
ويعمل مركز الإحصاء – أبوظبي على تطوير منظومة إحصائية متكاملة ومتقدِّمة مبنية على توحيد وتنظيم جميع جوانب العمل الإحصائي في الإمارة، وبناء الأُطر الإحصائية لجميع الأنشطة والقطاعات، وتحديثها دورياً والإشراف الفني عليها.
ويتبنّى المركز تقنيات متطوِّرة في جمع البيانات وتحليلها، ويوفِّر إحصاءات استشرافية تدعم صُنّاع القرار والباحثين والمخطِّطين والجمهور.